الجنينة في 26-2-2020م (سونا) انطلقت في مدينة الجنينة وتزامناً مع مفاوضات السلام في جوبا فعاليات مشاورات تعزيز السلام والمشاركة السياسية لنساء دارفور لتمكينهن من التعبير عن قضاياهن بصوت واحد كنساء في دارفورمن خلال عملية السلام الجارية حاليا تحت شعار: ( للنساء دورٌ مهم في السلام) والتي تنظمها هيئة الأممالمتحدة للنساء بالتعاون مع جمعية نساء دارفور للسلام والتنمية ومشاركة مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة الجنينة. وأبان الاستاذ محمد زكريا محمد، الأمين العام لحكومة الولاية بالإنابة ممثل والي غرب دارفور خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية، الأدوار المتعاظمة التي تقوم بها المرأة في الحياة العامة الأمر الذي يستحق التقدير والاحترام. وقال إن هذه المشاورات ستكون لها مساهمة كبيرة في تعزيز السلام بالمنطقة وإخراج المجتمع من حالة الحرب وآثارها إلى عالم التقدم والنهضة بفضل السلام الذي يفتح الآفاق واسعة لاستغلال الموارد وتوظيف الخبرات والتجارب للنهوض بولايات دارفور والإسهام في تحسين الاقتصاد في البلاد عامة. وأعلن استعداد حكومة الولاية لتبني مخرجات وتوصيات المشاورات وبلورتها كرؤية لنساء الولاية للدفع بها في طاولة التفاوض مؤكدا التزام الولاية بتمثيل النساء في مواقع اتخاذ القرار والمناصب القيادية. من جانبه أبان البروفيسور عبدالمطلب محمد خاطر، مدير جامعة الجنينة أن المرأة التي ظلت عصوراً طويلة تعاني من القهر قادت الحراك الثوري في البلاد تخطيطاً وتنفيذاً بمشاركتها الفاعلة في كافة مراحل الثورة. وزاد أن الثورة السودانية العظيمة للمرأة دوركبير في نجاحها بالفاعلية التي ظهرت بها. وقال إن مهمة الجامعة الأساسية هي توعية المجتمع بحقوقها وأنها ستعمل على افتتاح عدد من كليات تنمية المجتمع في المحليات لتستهدف المرأة بصورة خاصة وتوجه قدراتها للمحافظة على موروثات المجتمع التي تدعو إلى تسخير قدرات المرأة لتوعية المجتمعات بحقوقها التي نصت عليها الأعراف والقوانين والدين الحنيف وناشد مدير جامعة الجنينة كافة قطاعات المجتمع للاسهام في استقرار الجامعة التي تعتبر مؤسسة محايدة بين الجميع كما دعا المشاركات في المشاورات للخروج بتوصيات تخدم جهود تعزيز السلام في المنطقة خاصة والبلاد عامة. من جهته أشار الامير أسعد عبد الرحمن بحر الدين وكيل سلطان عموم دار مساليت الى تقدير الادارة الاهلية للادوار التي تقوم بها المرأة من حيث تنشئة الاجيال وتربيتها واحداث التطور في المجتمع، مؤكدا دعم الادارة الاهلية لمخرجات المشاورات التي تجري ليومين في الجنينة داعيا ادارة جامعة الجنينة لتبني برنامج لتدريب وتأهيل المرأة وتنمية قدراتها في المجالات المختلفة من أجل اسهامها في تطوير الاقتصاد ونهضة المجتمع، كما شدد على ضرورة إعطائها حقوقها التي نصت عليها العقيدة الاسلامية والقوانين المحلية والدولية وتوقع أن تحدث المشاورات تغييرأ كبيراً في مجال السلام بالولاية. إلى ذلك أشارت الدكتورة منى الشريف تازورة، ممثلة هيئة الأممالمتحدة للنساء وقسم الجندر بمكتب الاتصال الولائي في اليوناميد الى أن المشاورات تهدف الى تعزيز الحوار بين نساء دارفور لدعم السلام على نطاق أوسع للتعبير عن قضايا النساء وآرائهن تجاه السلام في جوبا وعملية التغيير السياسي وضمان مشاركتهن في مواقع اتخاذ القرار بعد تحديد الحاجات عبر الحوار المباشر، وأكدت ضرورة وصول توصيات ومخرجات المشاورات إلى متخذي القرار في البلاد. وأبانت أن هذه المشاورات تأتي امتداداً للمشاورات التي عقدت في نيالا وتوقعت مشاركة وفد نساء دارفور بواقع ثلاثة أعضاء من كل ولاية في مفاوضات جوبا خلال الايام المقبلة وناشدت مبادرة ديل اهلي من تجمع اصحاب العمل لتبني مشروع اقتصادي يلبي طموحات نساء غرب دارفور للمساهمة في الاستقرار وبناء السلام. وكانت الأستاذة راوية خليل، ممثل جمعية نساء غرب دارفور للسلام والتنمية، قد رحبت بالمشاورات التي تؤكد دور المرأة في تعزيز السلام والتي جاءت لتوحيد الرؤى حول متطلبات المرأة وتقديمها في صوت واحد. هذا ومن المقرر أن تختتم أعمال المشاورات مساء يوم غد الخميس.