المانيا 8-3-2020م (الاقتصادية السعودية) - تعهد توماس بارايس مفوض الحكومة الألمانية لشؤون السياحة أمس بدعم القطاع في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد. وبحسب "الألمانية"، قال بارايس، الذي يشغل أيضا منصب وكيل وزارة الاقتصاد المختص بالشؤون البرلمانية، "إن الوضع خطير، قطاع السياحة متضرر بشدة، يتعين علينا الآن أن ندرس على وجه السرعة أين يمكننا أن نقدم الدعم بالوسائل المتاحة على نحو سريع وغير بيروقراطي". وذكر بارايس أنه يمكن تخفيف حدة التداعيات على المدى القصير عبر تطبيق نظام العمل بدوام جزئي وتقديم مساعدات للسيولة، وقال "على المدى الطويل، لا يمكن التنبؤ بالآثار، نحن نتصرف حاليا في حدود المتوقع، ونتواصل على نحو وثيق مع القطاع". ومن المقرر مناقشة عواقب تفشي "كورونا" على قطاع السياحة خلال اجتماع مع ممثلي القطاع في وزارة الاقتصاد الألمانية غدا. وكان الاتحاد الألماني للسياحة أعلن من قبل أن "فيروس كورونا له آثار واضحة في السياحة في ألمانيا"، وأشار الاتحاد إلى أنه يُجرى حاليا إلغاء الفعاليات الكبيرة أو تأجيلها، كما يلغي السائحون حجوزاتهم، أو يتحفظون في الحجز. ويدعو القطاع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لتقليل الآثار السلبية الناجمة عن تفشي الفيروس، ويطالب اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني بمساعدات في السيولة وإجراءات دعم وتخفيف الأعباء الضريبية. ويجتمع قادة التحالف الحاكم في ألمانيا اليوم لمناقشة تدابير تهدف إلى حماية الاقتصاد من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك تخفيض ساعات العمل. وحذر ماركوس زودر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي، الحزب البافاري الشقيق لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل القمة من السماح للفيروس بالتسبب في أزمة مالية ثانية. وذكر تقرير في صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية نقلا عن مصادر داخل الائتلاف أن القادة قد يخففون اللوائح لفترة محدودة لإباحة تخفيض ساعات العمل. ويمكن لمجلس النواب الألماني "بوندستاج"، أن يعيد العمل بالقواعد التي تنظم تخفيض ساعات العمل التي كانت سارية خلال الأزمة المالية العالمية. وذكرت متحدثة باسم البنك المركزي الأوروبي أن البنك يراقب تطورات الفيروس على أوضاع البنوك الأوروبية وعلى اتصال وثيق بالبنوك التي يشرف عليها فيما يتعلق بخططها لاستمرار العمل. في الوقت نفسه، أوضحت السلطات التنظيمية المالية في ألمانيا أنها تواصل متابعة استعدادات البنوك وغيرها من المؤسسات للتعامل مع الموقف. وفي وقت سابق، حثت البنوك العالمية والشركات الاستثمارية الصغيرة في أوروبا موظفيها على العمل من المنزل والحد من السفر، حيث يتأهب القطاع المالي لمواجهة تداعيات الانتشار السريع لفيروس كورونا.