بكين 17-3-2020م (الاقتصادية السعودية) - أعلن قادة دول مجموعة السبع، أمس، عزمهم على التصدي "بحزم" لتفشي فيروس كورونا المستجد الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "أزمة صحية عالمية كبيرة"، وبات عدد الإصابات فيه في العالم أعلى ما سجل في الصين. وعدّ قادة الدول السبع في بيان تلا قمة استثنائية عبر الفيديو أن "وباء "كوفيد- 19" العالمي مأساة إنسانية وأزمة صحية دولية، ويشكل خطرا كبيرا أيضا على الاقتصاد العالمي". وأضافوا "سننسق جهودنا للتصدي لانتشار الفيروس، ويتضمن ذلك اتخاذ تدابير مناسبة لإدارة الحدود"، في وقت يتحصن فيه العالم أجمع لمواجهة الوباء، ودعت فيه منظمة الصحة العالمية إلى "إجراء فحص لكل حالة مشتبه فيها". وينسق الأوروبيون من جهتهم إعداد تدابير مشتركة لمواجهة الوباء الذي قضى حتى الآن على حياة أكثر من سبعة آلاف شخص، خصوصا في أوروبا حيث دفع ارتفاع عدد الإصابات الدول إلى حجر السكان وعزل نفسها عبر إغلاق حدودها. وبعد دول أخرى، فرضت ألمانيا التي دعا رئيسها السكان إلى "البقاء في المنازل" قيودا مشددة على حدودها، بينما أغلقت إسبانيا حدودها البرية، في حين أعلنت سويسرا حال الطوارئ؛ ما يعني منع "جميع التجمعات العامة والخاصة". أما البرتغال، فقد سجلت أول حالة وفاة بالفيروس. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ في كلمة منع التنقل غير الضروري في فرنسا بدءا من ظهر الثلاثاء كما أرجأ الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي كانت مقررة الأحد. وطلبت من جهتها الحكومة البريطانية من السكان تفادي أي تواصل أو تحرك "غير ضروري. وفي الولاياتالمتحدة، أعلن حاكم ولاية نيوجيرسي القريبة من نيويورك حظر تجول يطول جميع المتاجر والتحركات غير الأساسية، وهو أول إجراء على هذا المستوى في الولاية، بينما حظرت كندا دخول الأجانب إلى أراضيها وحضت السكان على عدم الخروج من بيوتهم. واقترحت في الأثناء المفوضية الأوروبية منع السفر "غير الضروري" إلى الاتحاد الأوروبي لكن مع استثناءات لمدة أولية هي 30 يوما. ويجري قادة الاتحاد الأوروبي ال27 اليوم اجتماعا استثنائيا. وإضافة إلى القيود على الحدود، اتخذت عدة دول إجراءات داخلية مشددة. وأغلقت المدارس والجامعات والمطاعم وصالات السينما تقريبا في معظم دول العالم. وأعلنت روسيا أيضا إغلاق حدودها الخارجية، بينما أمرت مدينة موسكو بإغلاق المدارس ابتداء من 21 (مارس) والحد من الأنشطة العامة ابتداء من اليوم.