الخرطوم في 17-3-2020(سونا) - فراغ كبير!! يقابلك عند الوصول لبوابة مطار الخرطوم الدولي ،والذي كان لا يخلو وعلي مدار اليوم وخلال (24) ساعة، من حركة دؤوبة للمغادرين والقادمين والمودعين. منذ دخول من البوابة الرئيسة والى والصول لصالتي الوصول والمغادرة لا تلمح سوى قلة من الموظفين لا يتجاوز عددهم ال30% من المشهد الذي كان مالوفا بهذا المطار، الان لا مسافر ولا مودع.
وبالمقابل، هنالك عدد من السودانيين العالقين في عدة مطارات، مثل مطار اسطنبول في تركيا ومطار جدة في المملكة العربية السعودية.
وفي تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا)، عزا الأستاذ محمد بابكر محمد كزام، مدير إدارة التسهيلات بشركة مطار الخرطوم الدولي، قرار إغلاق المطار لتوجيهات من الدولة، كما أن هذا القرار" لم يكن مفاجئاً لنا"؛ إذ جاء متدرجاً بدءاً من منع دخول الأجانب من ثمان دول أجنبية إنتشر بها الوباء؛ احترازاً من فيروس كورونا الجديد (COVID-19) الى الاغلاق الكامل الان.
وتابع قائلا: "اتخذت الدولة قراراً حاسماً بإغلاق مطار الخرطوم الدولي وكافة المطارات الولائية أمام الحركة الجوية تحوطاً من دخول وإنتشار هذا الوباء، وحفاظاَ على أرواح المواطنين" و يضيف ان هذا القرار اتى عقب قرارات اتخذتها العديد من الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية التي بادرت بإغلاق مجالها الجوي أمام كثير من الرحلات.
وأضاف كزام الى العديد من التدابير الصحية التي إتخذتها إدارة المطار بما يشمل اقامة وحدة للحجر الصحي تحت إشراف وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لتوفيرالأدوات والأجهزة اللازمة التي تساعد في قياس درجة الحرارة لكل الوافدين للمطار، وأيضاً، الحرص على توفير الوجبات الصحية للعاملين بالمطار في الوقت الحالي.
و اشار إلى وجود إستثناءات لبعض الرحلات مثل، الرحلات الداخلية التجارية ورحلات المنظمات العالمية، مع مراعاة الإخطار المبكر لمواعيد وصول الرحلات المعنية والالتزام التام بالإجراءات الصحية، والخضوع للفحوصات اللازمة في حال الإشتباه بالإصابة.
و قد اتخذت سلطات المطار قرارا في السادس عشر من مارس، عند الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة مساءً بتوقيت السودان أغلقت لموجبه جميع بوابات مطار الخرطوم الدولي، على أن يباشر المطار العمل بصورة طبيعية بعد أسبوعين من تاريخ صدور القرار في تمام الثالثة من فجر 30 مارس 2020م، مالم تطرأ مستجدات.
فجرت هذه القرارات، سيلا من الاسئبة و التساؤلات في مواقع التواصل الإجتماعي حول مصير السودانيين العالقين بمطارات الخارج. فهل ستتخذ الحكومة إجراءات لحماية مواطنيها بالخارج كتلك التي اتخذتها لحماية مواطني الداخل؟...