الخرطوم 15-7-2020 (سونا)- نظم المجلس العربي للطفولة والتنمية واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) وبالشراكة مع إدارة الإعلام بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، واتحاد الإذاعات الإسلامية (إيبو)، اليوم ورشة عمل افتراضية (عبر برنامج زووم) حول "تداعيات حقوق الطفل في ظل جائحة كورونا شارك فيها اكثر من 400 اعلامي من اقصى الشرق في مملكة بروناي الي اقصى الغرب في السنغال، منهم عدد مقدر من الاعلاميين السودانيين قال الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع والعميد الأسبق لكية الآداب بجامعة القاهرة المصرية في الورقة التي قدمها في الورشة ان مؤسسات تكوين المواطنة التي تكون عقل ووجدان الطفل السليم تتمثل في اربعة ركائز هى المدرسة و الاسرة والجامعة والاعلام، واضاف لكل ركيزة دور محدد يجب عليها ان تقوم به. وعدد دكتور زايد الاثار السالبة التي انعكست على الطفل جراء جائحة كورونا، ثم تعرض بشئ من التفصيل الى المعالجات التي يجب العمل بها لتلافي الاثار التي تلحق بالطفل جراء كورونا، وشدد على دور الاعلام والمدرسة، معتبراً ان التعليم عبر وسائط التواصل مكمل لدور المدرسة، وليس بديلاً. كما طالب بالنظر في كل الامور التعليمية خاصة التي تهتم بامر صحة وتعليم الطفل فهى تعرفة بالامراض وكيفية الوقاية منها وعلاجها وقبل ذلك تعلمه النظافة الشخصية، مشدداً على ان هناك دور كبير يجب ان يلعبة التعليم في هذه النقاط لان الطفل وسيلة لتغيير المجتمع ككل في المستقبل مضيفاً بان الكثير من السلوكيات يتعلمها الطفل من المعلم، وناقش التداعيات والاجتماعية والنفسية التي يتعرض لها الاطفال بسبب كورونا، كما استعراض ما يمكن أن تسببه تلك الجائحة من أزمة في مجال حقوق الطفل. وفي ختام الورقة طالب العميد الأسبق لكية الآداب بجامعة القاهرة بمراجعة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تتحدث عن حقوق وحماية الطفل حتى تكون مواكبة ومن اجل الحد من تداعيات كورونا الان او التي قد تحدث في المستقبل. كما طالب بوضع استراتيجيات وسيناريوها للمستقبل يكون محورها الاطفال، مشيراً الى ان الاطفال اقل فئات المجتمع التي تصاب بجائحة كورونا، لكنها للاسف اكثرها تاثراً سلباً بما خلفته كورونا من تعقيدات. فيما رحب الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية في بداية كلمتة بالمشاركين في الورشة وقال ان اوضاع الاطفال في المجتمعات الريفية الفقيرة بعد جائحة كورونا لن تكون باي حال من الاحول كما كانت قبلها، حيث ان كورونا دفعت بمزيد من الاطفال الى سوق العمل بسبب الاوضاع الاقتصادية مما اثر سلباً عليهم، وحتى الذين لم يذهبوا الى السوق تعرضوا الى العنف المنزلي. وطالب دكتور البيلاوي الاعلام ان يلعب دورة بكل حيادية ومهنية وعكس قضية الطفل، ومن ثم دعوة المجتمع ككل من اجل العمل معاً لحياة كريمة للاطفال، وذلك من خلال توفير التعليم والحماية للاطفال من اجل مستقبل افضل، عبر الاستخدام الامثل لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة من قبل الاعلاميين.