الخرطوم 16-7-2020 (سونا)-المجلس الأفريقي للتعليم الخاص صرح تربوي شامخ ولج منظومة التعليم الخاص في ثمانينيات القرن الماضي وظل يقدم تعليما نوعيا رصينا تقف وراءه كوكبة نيرة من معلمي بلادي.
ويحتضن المجلس (53) مؤسسة تعليمية يتلقى فيها (22476) تلميذ موزعين بين (19) روضة أطفال ب(2574) تلميذ و(24) مدرس أساس ب(15837) تلميذ و(4065) تلميذ بالثانوي تعليمهم بصورة كانت مثالا للأداء الجاد وكانت من الرواد نتيجة وأداء وانتظاما.
لجنة إزالة التمكين وتفكيك النظام واستعادة الأموال أوصت بتفكيك منظمة الدعوة الإسلامية تحت محاربة الثورة للفسادوالذي بموجبه أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارا بتحويل مدارس المجلس الافريقى للتعليم الخاص الى مدارس حكومية تقدم خدمة تعليمية مجانية.
لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي الرئيس المناوب الأستاذ محمد الفكي سليمان عقدت اجتماعاً مشتركاً امس ضم ممثلين لوزارة المالية إدارة المستردات، ووزارة التربية والتعليم الاتحادية المكتب التنفيذي بجانب ممثلين للمعلمين بالمجلس الإفريقي وأولياء الأمور بمدارس المجلس الإفريقي وقررت بموجبه ان تتواصل الدراسة في مدارس المجلس الافريقي وان تشكل لجنة للاشراف عليها لمدة عام تختص بفتح الباب للتسجيل والاشراف على مجموعة المدارس التابعة للمجلس.
وأكد الاستاذ محمد الفكي سليمان الرئيس المناوب للجنة، أن اللجنة حريصة على مصلحة الطلاب والعاملين بالمدارس ولن تسمح بتضرر أي منهم من القرارات التي تتخذها والتي تصب في مجملها في مصلحة الشعب السوداني.
مدير المرحلة الثانوية بالمجلس الافريقى للتعليم الخاص الاستاذ ياسر محمد بن ادريس اوضح ل(سونا) ان المجلس الافريقى من المؤسسات التعليمية الضخمة والعريقة وله بصمة واضحة فى كل انحاء السودان وخارجه اذ يمتلك كوادر من المعلمين على مستوى عال من التدريب والتاهيل ويظهر ذلك فى نتائج الطلاب فى نهاية العام على مدار (37) عام هى عمر المجلس واكثر من (1600) معلم وادارى وعامل
واستعرض ياسر اللقاءات التى تمت مع الجهات ذات الصلة ابتداءا من لجنة ازالة التمكين ؛وزارة التربية الاتحادية والولائية ولجنة المعلمين المركزية بولاية الخرطوم مبينا انهم تلقوا تاكيدات بعدم وقوع ضرر على اى معلم من معلمى المجلس جراء قرار حل منظمة الدعوة الاسلامية والتى كان المجلس الافريقى احد مؤسساتها لافتا الى ان المعلمين لم يتلقوا مرتباتهم منذ ان تم حل المنظمة والى الساعة حيث تم صرف مرتب ابريل فى يونيو ولم يتم صرف مرتب مايو ويونيو .
الاستاذ ادريس توتو حماد الفيل مدير مرحلة الاساس اشار الى ان المجلس الافريقي للتعليم الخاص صرح تربوي شامخ ولج منظومة التعليم الخاص في ثمانينات القرن الماضي واصبح منارة يشار اليها بالبنان لما ظل يقدمه من تعليم نوعي رصين تقف وراءه كوكبة نيرة من المعلمين .
واضاف توتو ان عدد العاملين بمؤسسات المجلس من المعلمين والاداريين والمشرفين والعمال يبلغ عددهم (1034) في مرحلة الاساس فقط وعدد (17607) تلميذ وتلميذة في (25) مدرسة في الخرطوم وولايات الجزيرة ،القصارف ،كسلا ، والبحر الاحمر " وهذه المدارس تم بناؤها بجهد المعلمين لكي ينعم ابناؤنا ببيئة صالحة جاذبة."
الاستاذ معتصم حمد عثمان الإدارة المالية بالمجلس اوضح بان المجلس الافريقى مؤسسة رائدة في مجال التعليم الخاص ذات شخصية اعتبارية تقوم بتعين موظفيها ومعلميها من داخل اداراتها المختصة والناظرين اليها دائما ما تجدهم يتحدثون عن شريحة المعلمين فقط رغم ان الشريحة المعنية هي راسمال هذه المؤسسة ولكن هناك ادارات متخصصة تعمل معها جنبا الى جنب
وبعثت الاستاذة إشراقة على احمد مدرسة أم أيمن الاساسية بنات الخرطوم المجلس الافريقي رسالة إلى من يهمه الأمر وقالت نحن في ظل دولة الحرية والعدالة والسلام كلنا امل في عيشة أفضل كشعب يطمح للأفضل بعد التغيير .
و حكا ولى امر احد الطلاب المهندس سامي سليمان مدثر ل(سونا) قائلا : "أنا أحد الآباء الذين عاشوا مع مدارس المجلس الأفريقي قصة من التميز امتدت لسنوات طويله حيث درس لي ثلاث بنات في مدرسة فاطمة الزهراء (آخرهن تجلس للإمتحانات الأسبوع القادم بإذن الله)، تخرج منها اثنتان بتفوق باهر وانتقلن إلى مدرسة جويرية الثانوية التي تتبع للمجلس أيضا أحداهن امتحنت الشهادة وتدرس طب الأسنان بجامعة الرباط والثانية تجلس للشهاده هذا العام بإذن الله.
كثيرا ما أقولها بمليء فيَّ لإدارات مدارس المجلس على مستوى الأثاث والثانوية أن فيكم رائحة الزمن الجميل وتذكروني بالماضي عندما كنا تلاميذ في مراحل الأساس والمتوسطة حيث كانت المدرسة حاضنة تربوية تربي وأساتذتها في مقام أولياء الأمور يقومون بواجبهم تجاه التلاميذ خارج وداخل المدرسة، يشفقون عليهم ويرعونهم رعاية الأسرة اللصيقة، يفرحون لنجاحهم كما تفرح الأم بوليدها صفات لم تعد موجودة في هذا الزمان الذي غلبت عليه المادة ووسمته الحياة بسرعة الإيقاع والإنكفاء على الذات."
أساتذة المجلس بلا أدني شك، أقولها بكل ثقة وأرفع بها صوتي خيار من خيار من خيار كوكبة من النبلاء الذين وثقنا فيهم كل الثقة على أبناءنا وبناتنا فغرسوا فيهم الاخلاق الحميدة قبل أن يغذوهم بالعلوم المفيدة. أشهد أن إدارة هذه المدارس كانت رحيمة بأولياء الأمور حيث لم تكلفهم فوق طاقاتهم بفرض رسوم توازي نظراءها من المدارس، والراحمون يرحمهم الرحمن
أسال الله العلي القدير وأرفع له كف الضراعة والإبتهال أن يحفظ هذه الكوكبة النيرة من الأستاذة الأجلاء في هذه المنظومة المميزة خدمة للكم الهائل من التلاميذ والتلميذات والطلاب والطالبات التي نهلوا من هذا الصرح الشامخ.. إنه ولي ذلك والقادر عليه."
واكد المهندس الطبي عمر عبد العظيم وهو من خريجى مدارس المجلس الافريقى اكد إن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان ولكل طفل الحق فيه والتعليم أمر في غاية الأهمية لتنميتنا كأفراد ومجتمعات، وهو يساعد على تمهيد الطريق من أجل مستقبل ناجح ومثمر وعندما نتأكد من أن الأطفال يحصلون على حقهم في التعليم الجيد ، فإننا نخلق فرصاً هامة للاجيال القادمة
واشار الى انه اذا تحدث الناس عن التعليم الجيد فاول ما يخطر علي البال مؤسسة المجلس الافريقي التي جاهدت لإخراج اجيال اكفاء حاملون راية الاسلام ومتمسكين بها ومتخذين القرآن منهج في حياتهم "واذا نظرنا الي سعيهم فنجد انهم قامو بإنشاء اجيال مؤمنة بربهم منتمين لدينهم وامتهم ووطنهم ، مفكرين ، مبدعين،مبادرين للعطاء، مقدرين لمعلميهم ومدرستهم، مفيدي للمجتع، مستشرفين للمستقبل ."
واضاف قائلا "عن نفسي تخرجت من رياض الرحيق بالمجلس الأفريقي ومدرسة علي ابن ابي طالب ومن عمار ابن ياسر ومن ابن الهيثم الثانوية اذا لاحظتم ان الاسماء لأصحاب ريادة في الدين ومكانة عالية في المجتمع ، وطيلة فترت دراستي في هذة المؤسسة لم اشكو من نقص في المعلمين او في الكادر التعليمي او في وسائل التعليم كنا في نعيم نحسد عليه لا استطيع ان اعدد لكم الكم الهائل من الفضائل التي قدمت في هذة الفترة الطويلة فأما عن المعلمين فهم لنا نبراس الطريق وكانو لنا قدوة ومثل اعلى وشربنا من ايديهم مكارم الاخلاق والقيم السامية واخرجونا من ظلمات الجهل الي نور العلم ."
وقالت الاستاذة وقار مصطفى محمد كلية العمارة جامعة الخرطوم خريجة من مدارس المجلس الافريقى ان هذه المدارس أخرجت للمجتمع هذا العدد الهائل من الأطباء والمهندسين والمعلمين والعابرين المتميزين من كل المجالات .
و نوهت بان تلك المؤسسة التعليمية المتكاملة والتي كانت "ملاذنا الآمن و منزلنا الذي نحب لقد كانت مدارس المجلس كالجسد الواحد طلاباً و معلمين ومثالاً يُحتذى به ، كانت كما كنا نرغب و اكثر مما نتمنى. "على الصعيد الشخصي، لقد قدمت لي الكثير، فخلال دراستي بمدارس المجلس، لم اشعر يوماً و كأنني خارج المنزل ، ولكنني كنت اخرج منزلي لأذهب لمنزلي الثاني ، كل المعلمين والمعلمات كانوا كأمهاتنا وآبائنا .كان المعلمون هم الذين صنعو تلك الشخصيات التي تتقلد الآن أعظم المناصب و أفضلها ، فكم من طبيب متمكن ومهندس بارع ومعلم كان انعكاساً لمعلميه . كل هذا و اكثر كان يربطنا بتلك الساحات و الممرات و الفصول ، فضلا عن ذلك فقد كانت شعبة المعلمين هي الأفضل على الاطلاق." .