الدمازين في 3-10-2020( سونا)-عمت افراح السلام مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق ابتهاجا بتوقيع اتفاق السلام ورصدت ( سونا) داخل السوق الكبير بالدمازين تفاعل المواطنين وترحيبهم بالسلام ومشاهد توزيع الحلوى وتبادل التهاني مما شكل لوحة تفاعلية معبرة املين ان يكون توقيع السلام اليوم بجوبا بداية حقيقية لمسيرة الاستقرار واساس للتنمية المنشودة وفي استطلاع لسونا عبر عدد من المواطنين واصحاب المحلات التجارية عن فرحتهم الكبيرة بتوقيع السلام وجددوا الدعوة للقائد جوزيف توكا للانضمام لمسيرة السلام وقال ابوسفيان الارباب تاجر ان توقيع السلام اليوم ادخل الفرح في نفوس كافة المواطنين خاصة الاسر التي عانت من الحرب ،واضاف ان هناك اسر كثيرة في مناطق النزاعات تاثرت كليا بسبب الحرب بفقد المأوى ومصدر الرزق وقال إن توقيع السلام يعيد بسمة الامل للجميع. كما ارسل صلاح الريح محمود (مواطن) جملة من التهاني للمواطنين بمعسكرات النزوح واللجوء وعانوا الكثير قائلاً آن الاوان لشد الرحال لارض الوطن واعرب عن شكرهم وامتنانهم لدولة الوساطة لجهودها الكبيرة في تقريب وجهات النظر وصولا للاتفاق النهائي مما يؤكد عمق العلاقة التاريخية والازلية بين دولتي السودان وجنوب السودان واكد محمد الصادق مالك (مواطن) عن سعادته بتوقيع السلام ووصفه بالانجاز التاريخي لحكومة الفترة الانتقالية وتضحيات شباب الثورة في رسم ملامح المرحلة القادمة. اكاديميون وناشطين واعلاميون بالنيل الازرق باركوا توقيع اتفاق السلام حيث اكد الاستاذ يحيى الياس عبدالله المحامي ان اتفاق السلام يحمل في طياته مكاسب كبيرة للولاية مقارنة باتفاقية نيفاشا 2005 ،داعيا كافة مكونات الولاية للمحافظة على المكتسبات التي تحققت خاصة تخصيص نسبة 40 % للولاية بجانب حق التشريع الذي يسهم في سن قوانين وتشريعات من شأنه النهوض بالولاية و توظيف امكانياتها ووضعها في المسار الصحيح. الدكتورة علياء احمد ابراهيم مدير مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة النيل الازرق ناشدت بقية حركات الكفاح المسلح التي لم توقع علي الاتفاق بضرورة الانضمام لمسيرة السلام،كاشفة عن جملة من التدخلات في الفترة القادمة من جانب مركز دراسات السلام في محاور السلام الاجتماعي ونشر ثقافة السلام بجانب تأهيل وبناء قدرات المجتمعات. كما رحب الاستاذ وليد علي ادم ( اعلامي) بتوقيع اتفاق السلام داعيا كافة الأجهزة الاعلامية والمكونات الثقافية لبذل المزيد من الجهود للتعريف بثقافة السلام وسط المجتمعات والانفتاح على المحليات الطرفية والمتأثرة بالحرب للتعريف باتفاقية السلام وما تحويه من مكتسبات بجانب عكس تفاعل المجتمعات مع نبض السلام. الاستاذ حسن بابكر ( ناشط مجتمعي) قال إن توقيع السلام اليوم انجاز كبير لثورة ديسمبر المجيدة ووفاءا للعهد الذي قطعته حكومة الفترة الانتقالية بان السلام اولوية،مطالبا اهل النيل الازرق كافة لتناسي المرارات والعمل بروح الجماعة وبالتكاتف والتعاون لانزال السلام لأرض الواقع