كادقلي 11-10-2020 (سونا)- شدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية نصر الدين مفرح على أهمية إدارة التنوع الديني في البلاد بأسس صحيحة إنطلاقاً من مبدأ المساواة والحرية والعدالة. جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم بأمانة حكومة جنوب كردفان الجلسة الإفتتاحية لأعمال ورشة التسامح الديني التي تقيمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الإتحادية بالتعاون مع منظمة ابوكرشولا للسلام والتنمية بعنوان "التسامح الديني وأثره في عملية بناء السلام " بولاية جنوب كردفان، بمشاركة والي جنوب كردفان الدكتور حامد البشير إبراهيم وأعضاء حكومته ورجالات الدين الإسلامي والمسيحي والسفير علي بن حسن جعفر سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، وتستهدف الورشة الأئمة والدعاة من الدين الإسلامي والمسيحي وبعض أعيان الإدارة الأهلية بالولاية. ودعا مفرح الجميع للإتفاق علي مشروع وطني موحد والأعتراف بالآخر ، مبيناً أن السودان يسع الجميع ويجب بنائه بالمنهجية العلمية والتكاتف والتعاون و الإعلاء من قيمة الحرية والعدالة والسلام الإجتماعي. وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن وزارته وضعت إستراتيجية قومية تهدف إلى الإعتراف بالتنوع الديني والإثني والثقافي الموجود في السودان، مشيراً إلى ان هذا التنوع لابد من إدارته بطرق صحيحه، بجانب مبدأ المساواة والحرية والعدالة وهو الأساس الذي يجب الإنطلاق منه. وأضاف قائلاً "الدين لله والأرض للجميع، مشدداً على ضرورة إحقاق الحق وإبطال الباطل في مبدأ العدل والمساواة والسلام كونها قيم أساسية والتي ينبغي ان تسود المجتمع، مناشداً نظار القبائل وشراتيها وسلاطينها والأئمة والدعاة والمرشدين والمطارنة والقساوسة للعمل على إعلاء قيمة الإنسانية والإبتعاد عن القبلية. من جانبه عبر الدكتور حامد البشير إبراهيم والي جنوب كردفان عن شكره وإمتنانه للوفد على اختيارهم جنوب كردفان ضمن وجهاتهم الولائية في ترسيخ التعايش السلمي . وأكد دعم جهود بناء السلام المجتمعي وإعلاء قيمة الإنسانية، فضلاً عن التوفيق في إختيار شريحة رجال الدين بمختلف مشاربهم لتقديم النصح والإرشاد تحقيقاً للتوازن الداخلي للمجتمع، وقال كل الأديان السماوية تلتقي في أساسيات الأخلاق، مناشدا كل الوزارات والمؤسسات الأتحادية للمشاركة والمساهمة في رتق النسيج الإجتماعي بجنوب كردفان . على ذات الصعيد حيا السفيرعلي بن حسن جعفر سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان ، شعب جنوب كردفان وفريق التفاوض بمنبر جوبا واعضاء الجبهة الثورية وكل الشعب السوداني على توقيع إتفاق السلام ، مشيداً بموقف عبد العزيز الحلو على قبوله مبدأ التفاوض، لافتاً إلى أن السودانيين جديرين بتحقيق السلام ، وقال إن الغاية من إختلاف الناس والشعوب للتعايش لا للاقتتال، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تولي السودان اهتماماً خاصاً لإعلاء قيم التسامح والتعايش والإخاء وقبول الآخر. وكشف عن تجربة المملكة في التعايش الداخلي في مجال دعم الحوار وترسيخ قيم التسامح والسلام والحرص علي الإستقرار والتوازن مع غير المسلمين افراد ومؤسسات وحكومات، إلي جانب الأنفتاح على جميع العالم دون النظر إلى عرق أو دين عبر مبدأ التسامح والإعتدال ونبذ الخطب المتطرفة، وتضمين ذلك في مناهج التعليم، مشيداً بمبادرات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسودان وإهتمامها بقضايا التسامح الديني والحضاري .