الفولة 14-10-2020 (سونا) - انطلقت صباح اليوم بالفولة حاضرة غرب كردفان ورشة عمل دور القيادات المجتمعية في محاربة التطرف العنيف وترسيخ الوسطية والتي ينظمها مركز بادية لخدمات التنمية المتكاملة بالتعاون مع وزارة الشئون الدينية والاوقاف ومنظمة DT GLObal. وأشار الامين العام لحكومة الولاية الاستاذ أحمد آدم الضو لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة ، أشار لأهمية الورشة في بناء قدرات الائمة والدعاة والمرشدين لمواكبة متطلبات المرحلة، ودعا القيادات المجتمعية لقيادة الدور المتميز في الحياة العامة وتغيير مفاهيم العنف والتطرف.
وأوضح آدم الضو أن إدارة التنوع تحتاج لتوسيع المدارك وإمتلاك القدرة على التغيير ليكون التنوع مصدرا للقوة والوحدة بعيدا عن العنف والغلو ونادى الجميع بالعمل على إعادة اللحمة بين المكونات من أجل العيش في سلام ، وتقبل الآخر في مجتمع تنتشر فيه الأمية والبداوة والفقر المدقع . من جهته قال الاستاذ حبيب الله ابراهيم الامين العام للمجلس الاعلى للدعوة الاسلامية ممثل وزير الشئون الدينية والاوقاف الاتحادي إن وزارة الشئون الدينية تهتم كثيرا بتأهيل الائمة والدعاة وتهذيب أخلاق الناس والمحافظة على القيم ، مبينا أن الهدف من الورشة تغيير مفاهيم التطرف والدعوة للتسامح ونبذ العنف وترسيخ مفاهيم الوسطية. واوضح حبيب الله أن ثورة ديسمبر المجيدة عملت على تجاوز مرحلة الاستبداد والقهر وتوفير الامن والطمأنينة للفرد، على أن يكون الجميع متساوون في الحقوق والواجبات وأمام القانون. وأضاف أن تأهيل الأئمة والدعاة أصبح ضرورة لمجابهة المرحلة القادمة التي تتطلب التركيز على الائمة والدعاة والمبشرين في إصلاح المجتمع . فيما أكد الاستاذ جديد محمود محمد مدير مركز بادية لخدمات التنمية المتكاملة أن الهدف من الورشة العمل على تفعيل ادوار القيادات المجتمعية الفاعلة للخروج برؤية تقود الولاية الى بر الامان بعيدا عن التطرف والغلو والعنف ، بجانب قيادة التصالحات المجتمعية وإشاعة روح السلام والبعد عن العنف . وقال إن غرب كردفان بها العديد من مظاهر التطرف والنزاعات القبلية التي تحتاج لقيادات تمتلك القدرة على التغيير واشاعة السلام ورتق النسبج الاجتماعي من خلال تقديم الخطاب الذي يدعو لنبذ العنف وقبول الآخر.