الخرطوم 23-10-2020 (سونا)- يحتفل السودان غدا الموافق الرابع والعشرين تضامنا مع العالم باليوم العالمي لاستئصال شلل الأطفال كحدث مهم لرفع وعي المجتمعات بأهمية الحفاظ على صحة الأطفال في كل بلدان العالم. ويأتي إحتفال العالم يوم الرابع والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام هو اليوم الذي تتطلع اليه الحكومات الوطنيه والمجتمع الدولي لرفع صوت استصال شلل الأطفال عالياً ولتذكير انفسنا بأن هناك أطفالا في مختلف انحاء العالم لا يزالوا عرضة لمرض شلل الأطفال بينما وسائل الوقاية ذات فعالية ومتوفرة في كل البلدان، الطريق الذي قطعه العالم في مسيرة استئصال شلل الأطفال مقدر وذو قيمة اجتماعيه عالية، ولم يتبقى غير خطوة أخيرة في مسيرة الألف ميل. وياتي احتفال السودان حسب بيان وزارة الصحة الاتحادية ان الخبرة التي اكتسبها السودان من احتواء اوبئه سابقة سببتها فيروسات وافدة من دول الجوار يعطيه الامكانية للتغلب على هذا الوباء الحالي بكفاءة عالية, ومن محاسن الصدف ان الذكرى السنوية للاحتفال بيوم استئصال شلل الاطفال تأتي مباشرة مع جهود الوزارة لاحتواء الوباء الحالي لشلل الأطفال وكلنا أمل أن وسائل الاعلام بمختلف اطيافها يمكن ان تساهم برفع وعي المجتع بالأهمية الخاصة لحملة التطعيم القادمه فى نوفمبر 2020 وكذلك تعزيز التطعيم الروتيني الذي يعتبر ركيزة اساسيه في الحفاظ على صحة الأطفال. واضاف البيان إننا علي ثقة ان تكاتف القيادة السياسية وكوادر التحصين والجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة والشركاء والمجتمعات المحلية قادرة على تنفيذ الاستراتيجيات التي نصت عليها خطة الاستجابة لاحتواء الوباء الحالي لشلل الأطفال وقبل كل ذلك نسأل المولى عزوجل السداد والتوفيق. فالنتكاتف جميعًا لحماية أطفالنا من شلل الأطفال وجميع امراض الطفولة من اجل مستقبل زاهر للسودان. وقال البيان "انجز العالم اكثر من 99% من الوقاية من مرض شلل الأطفال بنجاح باهر وذلك بالقضاء على فيروسات شلل الأطفال البري في كل انحاء العالم ما عدا دولتان هما باكستان وأفغانستان اللتان لازالتا تصارعان شلل الأطفال حتى يومنا هذا" أما السودان فقد أنجز وبجدارة هدف استئصال شلل الأطفال منذ العام 2009 ولازال كذلك حتى الآن وذلك عبر الالتزام السياسي لحكومة السودان والجهد المضني لكوادر التحصين وجميع الكوادر الصحيه الملتزمة بدعم برنامج التحصين والشق الأهم في هذا الإنجاز هو تعاون المجتمعات المحلية بالإضافة الى دعم الشركاء من المنظمات الإنسانية المختلفة وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية واليونسيف ونادي الروتاري ذلك الدعم المعنوي والمادي من كافة الأطراف جعل من عملية استئصال شلل الأطفال قصة نجاح يحكيها الآباء للابناء. وبالرغم من تلك النجاحات في مختلف دول العالم ومن ضمنها السودان إلا ان التحديات تظل المهدد لمسيرة استئصال شلل الأطفال. ومن هذه التحديات نقص مناعة الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال نمط2 وذلك بعد ان تم التحول من اللقاح الفموي ثلاثي التكافئ الى اللقاح الثنائي التكافئ مع شح الإنتاج العالمي للقاح شلل الأطفال العضلي. هذا النقص أدى وجود عدد كبير من الأطفال الذين لديهم استعداد لاستقبال فيروسات شلل الأطفال وظهور سلالات متحورة من النمط2 اصابت بعض الأطفال في عدد من دول العالم وخاصة في افريقيا وسببت اوبئة ذات مستويات مختلفة من الاتساع ومن ضمن تلك الدول دولة تشاد المجاورة للسودان, ونتيجة للتداخل القبلي بين الدولتين أنتقلت فيروسات شلل الأطفال المتحورة نمط2 الى بعض الأطفال في السودان وسببت 39 حالة في 13 ولاية من ولايات السودان. واستجابة لظهور هذه الحالات قامت وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء بإعداد خطة استجابة لاحتواء هذا الوباء بأسرع وقت ممكن وذلك بالتخطيط لتنفيذ حملتي تطعيم في كل ولايات السودان وتعزيز التحصين الروتيني بلقاح شلل الأطفال العضلي وزيادة حساسية برنامج الترصد للشلل الرخو الحاد والترصد البيئي لفيروسات شلل الأطفال.