الدمازين 22-11-2020 (سونا )- أكد الاستاذ الشيخ الدود رئيس وفد مقدمة الحركة الشعبية العائد للنيل الأزرق ان تضامن وتماسك ووحدة صف أهل النيل الأزرق وتماسكه وتسامحه وسعيه لرتق النسيج الاجتماعي والقبول بالآخر سيسهم في جني ثمار السلام وإنجاحه . جاء ذلك لدي مخاطبته اليوم بالمدينة عشرة بمحلية قيسان اللقاء الجماهيري الحاشد في إطار تنفيذ برنامجه الرامي لزيارة كافة محليات ووحدات الولاية لتبصير مواطنيها بمكاسب السلام والحفاظ عليه بحضور الاستاذين يوسف الهادي وهاشم أورطة مستشاري لجنة الوفد وأعضاء اللجنة . وقال الشيخ إن الحركة الشعبية تسعى لتنفيذ الاتفاقية وارجاع الحقوق لمستحقيها وفق العدالة الانتقالية. وأضاف أن أبرز خلافات الحركة الشعبية والجبهة الثورية مع حركة الرفيق الحلو تتمثل في دعوتها للاعتراف بجيشين وتضمين حق تقرير المصير في الاتفاقية والإقرار بعلمانية الدولة لافتا الي أن الحركة الشعبية برئاسة القائد مالك عقار تدعو الي دمج الجيوش وتوحيدها في جيش قومي موحد وتطبيق الحكم الذاتي في إطار الدولة الواحدة والاعتراف بالتنوع والاقرار بأن المؤتمر الدستوري هو الذي يحدد فصل الدين عن الدولة أو عدمه. وعزا مولانا عباس كارا نائب رئيس وفد الحركة الشعبية اسباب اندلاع حرب 2011م وارجعه للظلم الذي وقع على المتضررين من تعلية سد الرصيرص فيما يلي التعويضات منوها الي أن الاتفاقية اقرت بمراجعة التعويضات وأمنت على حق المواطنة بلا تمييز كاساس للحقوق والواجبات. وأضاف إن الاتفاقية أزالت التهميش الثقافي والاقتصادي وعملت علي مراجعة المشاريع الزراعية والقومية بالولاية وقيام مشاريع مروية حول بحيرة السد لصالح مواطني الولاية . وأوضح أن الاتفاقية شددت على ضرورة إزالة المظالم التاريخية وتأمين عودة النازحين واللاجئين الي مناطقهم وتوفير الخدمات لهم ضمانا لإستقرارهم والحفاظ والتمسك والتعايش السلمي وتعزيز المصالحات عبر العدالة الانتقالية . ورحب الاستاذ عبدالله ساجو المدير التنفيذي المكلف لمحلية قيسان بعودة أبناء الولاية لمناطقهم وفق إتفاقية السلام مؤكدا إن الجهود متصلة لتأمين حياة آمنة ومستقرة لكافة العائدين. وأوضح الاستاذ الطيب إدريس عضو الوفد ممثل المدينة عشرة أن (18) جولة من المحادثات في أديس أبابا مع النظام البائد لم تحسمَ الخلافات بين الطرفين لعدم توفر عامل الثقة بينهما لافتا الي أن بشريات السلام بجوبا ظهرت ملامح نجاحها منذ الجلسات الأولى للطرفين لعامل الثقة والاطمئنان ووحدة الهدف الأمر الذي أسهم في إتمام السلام وانجاحه في زمن أقل داعيا الى وحدة الصف والاعتراف بالتنوع ومعالجة نزاعات الاراضي. وشهد اللقاء العديد من المخاطبات لممثلي الإدارة الأهلية ولجان المقاومة والتغيير حيث أجمعوا على ضرورة وحدة الصف والتمسك بالاتفاقية التاريخية وحمايتها مؤكدين أنها لبت أشواق وتطلعات أهل النيل الأزرق كافة.