الفاشر 14-3-2021(سونا) تفقد وفد من حكومة ولاية شمال دارفور برئاسة المدير العام لوزارة الصحة دكتور مجتبى التجاني يوسف يرافقة كل من المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالولاية إبراهيم موسى حسن والمدير العام لوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية مي أحمد آدم وأمين ديوان الزكاة بالولاية حامد أحمد حامد جبارة بجانب المدير التنفيذي لمحلية الفاشر محمداي آدم خاطر ومفوض العون الإنساني وعدد من المسؤولين العسكريين بالولاية، تفقدوا اليوم أحوال المواطنين الذين تضرروا من الحريق الذي شب مساء أمس السبت بمنطقة (مجدوب أ) بريفي الفاشر وقضى على (30) منزلاً مشيدا بالمواد المحلية بصورة جزئية وكلية، كما تسبب الحريق في إتلاف كميات مقدرة من المحاصيل الغذائية والنقدية وممتلكات المواطنيين دون وقوع أي خسائر في الأرواح. وأكد ممثل والي ولاية شمال دارفور التزام حكومته بالوقوف مع متضرري الحريق ودعمهم حتى يتمكنوا من عبور من هذه المحنة. وأعلن د مجتبى خلال مخاطبته متضرري الحريق بحضور قيادات وأعيان المنطقة عن تسيير قافلة طبية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لأهل المنطقة. ووجه وزارة البنى التحتية بضرورة تخطيط المنطقة، داعيا الأسر المتضررة إلى ضرورة الصبر على المحنة التي ألمت بهم. من جهته أشار المدير العام لوزارة الرعاية الاجتماعية بالولاية سعي وزارته الجاد للتنسيق مع كافة المنظمات الطوعية والجمعيات العاملة في المجال الإنساني لتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين. وقال إن الدعم الذي قدمته الحكومة عبر مؤسساتها المختلفة يجيء في إطار مسؤولياتها الاجتماعية الملقاة على عاتقها، كاشفا أن جمعية الهلال الأحمر السوداني بالولاية ستزور المنطقة يوم غد الاثنين لتقديم الخدمات الإنسانية للأسر. ومن جهتها أكدت المدير العام لوزارة البنى التحتية التزام وزارتها بتخطيط منطقة مجدوب لتفادي وقوع الحرائق مستقبلا. فيما أعلن أمين ديوان الزكاة حامد أحمد حامد جبارة عن خطة الزكاة لتوفير ماكينات لتصنيع طوب البلوك خاصة للمناطق التي تعاني من الحرائق لا سيما منطقة مجدوب في سبيل تشييد منازلهم بالمواد الثابتة، مجددا اهتمام الزكاة بالتدخل في الكوارث. وقال إن الدعم الذي قدمه الديوان للمتضررين بمبلغ مليون جنيه يتمثل في (50) جوال دخن ودعم مادي بواقع خمسة آلاف جنيه لكل أسرة، لافتا إلى أن الديوان سيقدم سلة رمضانية بتكلفة عشرة آلاف جنيه لكل الأسر المتضررة. وكان رئيس الإدارة الأهلية بالمنطقة قد أوضح أن الحريق قد قضى على (25) منزلا مشيدا بالمواد المحلية بالكامل و(5) منازل مشيدة بالمواد المحلية تضررت جزئيا، بجانب القضاء على المحاصيل الغذائية والنقدية، مضيفا أن التقديرات الأولية لحجم الخسائر قد بلغت (73) مليون و(250) ألف جنيه. ووجه نداءً عاجلا لكل المنظمات الإنسانية والخيرين بضرورة تقديم يد العون للأسر المتضررة التي أصبحت بلا مأوى وبلا غذاء وكساء. وقدم الوفد خلال الزيارة معينات عينية ومساعدات عاجلة للمتضررين شملت كميات مقدرة من الدخن والفرشات الأرضية وبعض الأحذية والمعينات الأُخَر، حيث جرت مراسيم عمليات التسليم بحضور أعضاء اللجنة المعنية بمساعدة المتصررين وأعداد غفيرة من المتضررين وسكان القرية.