الخرطوم 28-3-2021 (سونا) نظم مركز السودان لريادة الأعمال وعمادة البحث العلمي بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ملتقى ريادة الأعمال والابتكار للجامعات السودانية بالتعاون مع الإدارة العامة للابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية وبمشاركة منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال بالبحرين، وذلك تحت شعار (جامعات ريادية تدعم الابتكار بالسودان)، برعاية البروفيسور عوض سعد حسن مدير الجامعة وحضور الدكتور محمد عبد المؤمن الممثل لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالسودان والبروفيسور الدخيري مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية والأستاذ طارق مصطفى محمد مدير مركز السودان لريادة الأعمال بالجامعة والبروفيسور أمل عمر بخيت عميد عمادة البحث العلمي بالجامعة وعدد من مديري وممثلي ريادة الأعمال بالجامعات السودانية ولفيف من الحضور المهتمين والطلاب. البروفيسور عوض سعد حسن مدير الجامعة أكد أهمية تعميق مفهوم ريادة الأعمال وتوسيع مفاهيمه وتحفيز ثقافة الابتكار وجعلها تسير في الاتجاه الصحيح والراسخ. وقال (دعونا نعمل سوياً لتحقيق مفهوم ريادة الأعمال لأنها تمثل الأساس واللبنة الرئيسة لحل مختلف القضايا والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية). وأبان أن احتضان المؤسسات العلمية للمبدعين والمبتكرين جعل ظهور مراكز ريادة الأعمال حقيقة لا مناص من تقبلها. وأوضح أن الهدف من ريادة الأعمال هو بناء الوطن بالأفكار والرؤى والاختراعات التي من شأنها رفع الضائقة وتوفير فرص العمل والتنمية المستدامة. وأكد استعداد الجامعة للإسهام برعاية المجتمع الريادي في كافة البرامج والتخصصات بتوفير المراكز الريادية والبحوث العلمية التي يحتاجون لها، لافتاً إلى أنه حان الوقت للتركيز على دور الجامعات لتسهم في إيجاد الحلول العلمية والعملية للمشاكل التي تعاني منها البلاد وإحداث التنمية المنشودة. الدكتور محمد المؤمن ممثل (اليونيدو) تحدث إسفيرياً، وقال "إن ريادة الأعمال هي الجوهر الأصيل لجميع برامجنا لتحسين الأوضاع من خلال الابتكار وفي شتى المجالات)، وأمن على ضرورة ربط ريادة الأعمال بالأمان والسلم الاجتماعي لما لها من دور كبير في الاستقرار المعرفي والاقتصادي وانعكاسه على تلبية الاحتياجات وتعزيز الابتكار وإشباع الرغبات العلمية وتحقيق التطوير ورفع التنمية عبر الاستراتيجيات التي تخلقها الجامعات والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث والعلماء. وقال (يجب إيلاء المبدعين ورواد الأعمال اهتماما أكبر وإعطائهم الفرص المناسبة والملائمة وتذليل كافة العقبات التي تواجههم وتمليكهم كل المعينات المعرفية واحتضانهم وتدريبهم). الدكتور رائد حيدر ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية تحدث إسفيرياً إيضاً، وثمن دور الجامعات السودانية لتطوير مفهوم ريادة الأعمال. وقال "نسعى دوماً إلى رفع الطاقة الزراعية بالدول العربية ولا سيما السودان لمكافحة الجوع والفقر ونهدف إلى توفير فرص عمل لرعاية المبدعين والمبتكرين والمجددين مع استيعاب الخبرات والتكنولوجيا في البلدان العربية". وأعرب عن سعادته لاهتمام الجامعات السودانية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال نشر المعرفة ونقلها للأجيال الحالية والقادمة، وذكر حيدر ضرورة الخروج برؤى محددة ومميزة ومستقبلية تكاملية بين مؤسسات التعليم العالي وربطها بعلاقة واقعية وواضحة مع برامج ريادة الأعمال الابتكارية وتفعيلها بشراكات ذكية تسهم بالتنمية في المجالات الزراعية بشكل خاص والمجالات المختلفة بشكل عام. الجدير بالذكر أن الملتقى احتوى على جلستين علميتين تناولتا عددا من الأوراق العلمية، جاء أبرزها حول (دور المنظمات في دعم الجامعات الريادية ونماذج عالمية)، قدمها الدكتور هاشم حسين إسفيرياً، وورقة أخرى عن أهمية ريادة الأعمال بالجامعات، واستعراض تجربة مركز السودان لريادة الأعمال) قدمها الأستاذ طارق مصطفى محمد، وفي الجلسة الثانية قدم مديرو وممثلو ريادة الأعمال بالجامعات السودانية اقتراحاتهم وآرائهم حول تجربة ريادة الأعمال وكيفية تطويرها والمشاكل والمعوقات التي تواجهها بالسودان وطرق الحلول. وخرج الملتقى بعدد من التوصيات، منها، اعتبار مركز السودان لريادة الأعمال بالجامعة جهة استشارية، وإنشاء شبكة بين أجسام ريادة الأعمال بالجامعات السودانية، كما أوصى بإدخال مقرر ريادة الأعمال في المنهج بالجامعات وتوثيق التجارب العملية الناجحة لريادة الأعمال وبثها، وأوصى بضرورة التشبيك بين منظمات المجتمع المدني ومراكز ريادة الأعمال. وقد صاحب الملتقى معرض لرواد الأعمال، كما تم تكريم المجموعات الخمس الفائزة في المسابقة العالمية.