الخرطوم 20-4-2021(سونا) - أكد القائد خميس عبدالله أبكر رئيس التحالف السوداني اهمية التحاور والتشاور مع الخبراء في كافة المجالات خاصة خبراء السلام للوصول إلى سلام واستقرار دائم بالبلاد. جاء ذلك لدي لقاءه اليوم بالأمين العام للمركز الإفريقي لدراسات الحوكمة و السلام و التحول بمقر المركز، وقدم لهم شرحا مفصلا عن اتفاقية سلام جوبا وقال انها خاطبت جذور الأزمة السودانية خاصة عملية السلام والاستقرار والتنمية والتحول الديمقراطي. ودعا خميس إلى ضرورة استصحاب أدبيات ثورة ديسمبر المجيدة التي احدثت التغيير في السودان بصورة مختلفة عن كل الثورات السودانية السابقة، حيث تضامن كل الشعب السوداني بشكل كبير وذابت فيها كل الجهويات والقبليات والمناطقية. وطالب خميس كل أفراد الشعب السوداني بالالتفاف حول مشروع وطني كبير يحقق كل امال وتطلعات الشعب، كما طالب الحكومة وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني بالعمل صفا واحدا لإنجاح عملية جمع السلاح المنتشر بشكل واسع في البلاد، لافتا الى اهمية الشروع في الترتيبات الامنية، وعودة الاجئين والنازحين الي قراهم الاصلية. ونفي رئيس التحالف السوداني أن يكون يحدث في الجنينة حربل أهلية بين المساليت والعرب، ووصفه بأنه نفاق سياسي، داعيا إلى خلق ارادة سياسية وطنية لمجابهة هذه الاحداث، فضلا عن الاتفاق على هوية واحدة تجنب البلاد ويلات التشظي والاقتتال،ومعالجة عدم الرضا المجتمعي، وتفعيل دور الدوائر الرسمية وتوجهه نحو المشروع الوطني القومي، لتنفيذ اتفاق سلام جوبا. من جانبه رحب الأمين العام للمجلس الافريقى لدراسات الحوكمة والسلام والتحول د. محمود زين العابدين بقائد التحالف السوداني ووفده، وقدم لهم شرحا مفصلا حول أهداف وبرامج المركز، والتي تتمثل في دعم ومناصرة اتخاذ القرار عبر تقديم مبادرات من خبراء في مجالات مختلفة، وايضا دعم اتفاق سلام جوبا الذي يعتبر قضية محورية واساسية لإحلال السلام والامن في دارفور والتي تعد صمام امان مستقبل السودان. واشار زين العابدين إلى أن المركز قدم اكثر من 12 دورة تدريبية لمنسوبي حركات الكفاح المسلح، وانه يضم عددا من الخبراء، وسيعمل على تقديم المزيد من الورش والتدريب. وفي ذات السياق أكد د. حمد الجزولي خبير بالمركز الافريقى لدراسات الحوكمة والسلام والتحول ان اللقاء مع القائد خميس عبدالله للتفاكر حول تقوية وبناء اتفاقية سلام جوبا، مشيرا إلى أن المركز يعني بتدريب القادة وكل القوي التي تهتم بالسلام.