الخرطوم 2-6-2021 (سونا)- أكدت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي أن السودان وجد تضامنا وتجاوبا كبيرين من قبل عدد من الرؤساء الأفارقة بشأن موقفه من سد النهضة. ووصفت الوزيرة في تصريح صحفي لوكالة السودان للأنباء عقب عودتها مساء اليوم من جولتها لدول غرب افريقيا والتى شملت نيجيريا ،غانا ،السنغالوالنيجر، وصفت زيارتها لهذه الدول بالناجحة بكل المقاييس، مشيرة أن الجولة هدفت إلى شرح موقف السودان من سد النهضة وكذلك تطرقت إلى العلاقات الثنائية للسودان مع هذه الدول. مؤكدة التفهم والتجاوب الكبير لهذه الدول مع موقف السودان من سد النهضة وتضامنهم معه، مشيرة أنه يتطابق مع تجارب تلك الدول خاصة نهري السنغالوالنيجر، مؤكدة أن الزيارة تمثل إضافة لتنمية العلاقات مع غرب أفريقيا. وأوضحت الوزيرة أنها وقفت خلال الزيارة على تجربتين هما تجربة الإدارة المشتركة وتطوير نهر السنغال وتجربة نهر النيجر وهي تعد المجموعة الثالثة من مجموعات أفريقيا بعد مجموعة النيل ومجموعة نهر الكنغو وكما تعتبر مجموعة نهر النيجر من أكبر المجموعات التى تشترك فيها تسع دول، مشيرة إلى إطلاعها بصورة تفصيلية على كل التجارب والمرجعيات لهذه المجموعات، مبينة أنها تأتى في إطار أفريقيا خاصة أن الاتحاد الأفريقي يرعى مفاوضات سد النهضة. وفي محور العلاقات الثنائية قالت وزيرة الخارجية أن الزيارة هدفت إلى تنشيط العلاقات والاتفاقيات مع هذه البلدان، مؤكدة أن علاقات السودان مع دول غرب افريقيا علاقات تاريخية وممتدة بين الشعوب والدول. وأضافت: تحدثنا عن ضرورة أن تلحق الحكومات بخطى الشعوب، مؤكدة الاتفاق على تفعيل الأتفاقيات وعقد اجتماعات اللجان الوزارية والتشاور السياسي ورفع التمثيل الدبلوماسي بين السودان وبعض هذه الدول. وكما تم الاتفاق ايضا على تبادل الزيارات على مستوى الرؤساء. وكشفت وزيرة الخارجية عن دعوة قدمت للسيد رئيس الوزراء من نيجيريا . وأضافت انها التقت خلال الزيارة بالجاليات السودانية في هذه الدول واستمعت لقضاياهم. كما تم اللقاء بشركة اكسبريسو في السنغال، مشيرة إإلى إنها استثمار سوداني وافريقي ، معربة عن فخرها الكبير لهذا الاستثمار الكبير، وأضافت أنه خلال هذه الزيارات والتى وصفتها بالجيدة تم تقديم سودان الثورة وانفتاحه على العالم، مؤكدة أهمية جذب الاستثمارات وبناء علاقات جيدة مؤسسة على المصالح المشتركة وقيم السودان. واشارت إلى الترحيب الكبير والحفاوة التي وجدتها و"التى تؤكد ان توجهنا نحو افريقيا صحيح" .