الفاشر 7-6-2021 (سونا) - كشف وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور المهندس عبد الله أحمد أن وحدة التنمية العمرانية التابعة لوزارته قد أكملت إعداد الخطط والدراسات الخاصة بإعادة تأسيس القرى النموذجية لاستقبال عودة النازحين واللاجئين الذين فروا من ديارهم إبان الحرب التي شهدتها دارفور خلال العقدين الماضيين. وأضاف الوزير في تصريح صحفي عقب الاجتماع الذي عقده اليوم بالفاشر مع مجلس حكومة ولاية شمال دارفور في إطار برنامج زيارته التي بدأها امس إلى الولاية، أضاف أن عودة النازحين واللاجئين إلى مواطنهم الأصلية تمثل الخطوة الأولى لإكمال وترسيخ السلام الموقع بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، مشيرا إلى أن وزارته تعمل مع جهات الاختصاص من المانحين وبالتنسيق مع حكومات ولايات دارفور للحصول على التمويل اللازم لبدء العمل في إنشاء تلك القرى، وأردف وزير التنمية العمرانية أن زيارته إلى شمال دارفور جاءت ضمن سلسلة من الزيارات التي ابتدرتها الوزارة مؤخرا إلى مختلف ولايات البلاد بغرض تفقد أعمال الإنشاءات والصيانة التي تجري بالطرق القومية والداخلية ، وذلك باعتبار أن الحفاظ على البنى التحتية بالبلاد تعد من أهم أولويات الوزارة، مشيرا إلى أنه قد بحث مع حكومة الولاية أوضاع وسير العمل في مشروعات البنى التحتية والتنمية العمرانية وعلى رأسها الطرق، وكيفية مواصلة العمل فيها، بخاصة في ظل ونتائج مؤتمر باريس لدعم الانتقال في السودان والذي تم خلاله تقديم عددا من المشروعات التي قال إنها وجدت قبولا وتجاوبا كبيرا من أعضاء المؤتمر ، واصفا الاجتماع مع حكومة شمال دارفور بأنه كان مثمرا وناجحا. إلى ذلك قال الأمين العام لحكومة ولاية شمال دارفور محمد الحافظ بخيت والي الولاية بالانابة في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن مجلس حكومة الولاية قد استمع إلى تنوير مفصل من الوزير حول أهداف زيارته إلى الولاية التي تجئ بغرض الوقوف على الأوضاع العامة للطرق القائمة والخطط والمشروعات التي أعدتها حكومة الولاية في مجالات البنى التحتية والتنمية العمرانية بالتركيز على الطرق ، مشيرا أن أعضاء حكومة الولاية قد أكدوا خلال الاجتماع أهمية إكمال العمل في الطرق القائمة الآن بخاصة الجزءان المتبقيان من طريقي الفاشرنيالا، والفاشر كتم، مطالبين بضرورة بدء العمل في طريق الفاشر مليط الصياح المالحة وطريق الفاشر طويلة كبكابية وسرف عمرة، علاوة أحياء فكرة إنشاء الطريق القاري الذي يربط الفاشر بمدينة الكفرة الليبية لتسهيل تبادل المنافع القائمة بين شعبي البلدين. وأكد والي شمال دارفور بالإنابة أهمية انفاذ تلك المشروعات باعتبارها من المشروعات المهمة التي تسهم في عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم والتي تسهم بدورها إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي المنشود وتعزز السلام المستدام الذي تم التوقيع عليه في مدينة جوبا.