الخرطوم 4-7-2021(سونا)-احتفل السودان باليوم العالمي للتعاون ممثلا فى وزارة التجارة والتموين والذي جاء تحت شعار (إعادة البناء معا بشكل أفضل) حيث درج التعاونيون على مستوى العالم إقامة هذا الاحتفال منذ العام 1923حيث تم إعلانه رسميا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي الذكرى المئوية لاتحاد التعاونيات أو الحلف التعاوني الدولي حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم سنويا في أول كل يوم سبت من شهر يوليو ويهدف الإحتفال لتوفير المعلومات ونشر مبادئ وقيم التعاون وتطوير التجارة الدولية وينبني الحلف على الحيادية والسلام والديمقراطية ويعمل فى قطاعات تشمل التعاونيات الاستهلاكية والإسكان التعاوني والتعاونيات الزراعية والحيوانية والسمكية ومؤسسات التعاون البنكية والتأمينية والصحة والخدمات الصناعية والحرية وأن للحلف سبعة مبادئ تشمل العضوية الطوعية المفتوحة والرقابية الديمقراطية والمشاركة الاقتصادية للعضو والاستقلال والاعتماد على الذات والتعليم والتدريب والاعلام والتعارف بين التعاونيات والاهتمام بالمجتمع. وقال وزير التجارة والتموين علي جدو آدم لدي مخاطبته الإحتفال أمس السبت إن إحتفال هذا العام بشعاره جاء تجسيدا لمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة التي صححت المسار نحو تحقيق مبادئ الحرية والسلام والعدالة التى هي ذات مبادئ الحركة التعاونية. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من الاحتفال بهذا اليوم هو زيادة الوعي بالتعاونيات وتعزيز افكار الحركة التعاونية للتضامن الدولي والكفاءة الاقتصادية والمساواة بما يمكن واضعي السياسات ومتخذي القرارات الوطنية والاقليمية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني والجمهور على التعرف على مساهمة التعاونيات فى مناحي الحياة . وقال إن الاحتفال بهذا الشعار يوضح للحركة التعاونية في جميع البلدان كيفية مجابهة أزمة جائحة كرونا لتخفيف آثارها المدمرة للمجتمعات وكيفية مساعدة البشرية لتصبح أقوى في عالم مابعد الوباء. وأكد وزير التجارة ان الحكومات يمكن أن تعتمد على تطبيقات التعاون كوسيلة للتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تطوير القدرات الذاتية للافراد وتجميعهم في جمعيات تعاونية لسهولة الوصول إليهم لتقديم خدمات التعليم والصحة وغيرها ،اضافة الى مشاركة الفئات السكانية الاكثر فقرا فى المجتمع من خلال فتح فرص العمل لاصحاب المهارات والذين يفتقرون الي رأس المال الكافي، مؤمنا على دور وأهمية التعاونيات في الحد من الفقر والمساهمة في إيجاد فرص عمل لائقة وفقا لدعوة منظمة العمل الدولية لتنمية انسان الريف وخاصة المنتجين في القطاعين الزراعي والحيواني. وأوضح أن الحركة التعاونية نشأت في بداية القرن العشرين وان أول قانون للتعاون صدر عام 1948وتم تسجيل أول جمعية تعاونية في ود رملي وكانت الحركة التعاونية تلتزم بمبادئ الحلف التعاوني الدولي السبعة وقد تطورت بصورة كبيرة إلا أن النظام البائد قد عمل على تدميرها حيث تم بيع كل الأصول وتشريد الكوادر التعاونية المدربة المؤهلة واهمل التعاون تماما وفقدت الحركة التعاونية مركزيتها وريادتها وبعدها الإقليمي والعالمي مما أدي الي قلة فرص الاستفادة من الدعم ومصادر التمويل. وأكد جدو على ضرورة تطوير الجمعيات التعاونية من قبل الحكومة الانتقالية لحل الضائقة المعيشة، مشيرا إلي أن الوزارة تعهدت على وضع خارطة طريق لاعادة بناء الهيكل التنظيمي والقانوني للحركة التعاونية ووضع خطة استراتيجية بعيدة المدى لتفعيل الحركة التعاونية. وأكد أن الوزارة استعادت شركة التأمين التعاوني، وتعهد باسترداد جميع اصول الجمعيات التعاونية قريباً . وأشاد بتجمع السودانيين بميريلاند بأمريكا للتواصل وإنشاء مجموعة التعاون والتنمية وذلك من أجل تطوير الحركة التعاونية من خلال الاستفادة من تجارب الحركة التعاونية بأمريكا . من جانبه أكد السيد الوليد أحمد عثمان مسجل عام التعاونيات بوزارة التجارة والتموين أن حكومة الثورة الإنتقالية وفي أعلى مستوياتها أبدت إهتماما كبيرا بإذكاء شعلة التعاونيات حيث يولي راعي الحركه التعاونية وزير التجارة والتموين على جدو آدم إهتماما بالغا بشأن التعاون وبهموم المواطن. وقال د وليد إلى أن إحتفال هذا العام والذي درج العالم بالاحتفال به يوم السبت من اول يوليو سنويا وذلك منذ ارساء قيم التعاون العالمية في عام 1923 ، مشيرا أن احتفال هذا العام يأتي تحت شعار نعيد البناء للأفضل وهو يأتي في ظروف إستثنائية وهي بدء التعافي من آثار جائحة كرونا علاوة على خصوصية ظروف السودان وهو يتعافى من آثار النظام الشمولي البائد والذي خلف تشوها في كافة مرافق ومؤسسات التعاون شعبيا وديوانيا ومفاهيما حيث أخرج التعاونيات عن دورها في خدمة المجتمعات إلى خدمة الأفراد وعن دورها في عدالة توزيع الثروة لخدمة المجتمعات إلى خدمة الأفراد والكثيرمن الظواهر المضرة و السالبة ، وبإتساق شعار الثورة حرية سلام وعدالة تأتي كلمة التعاون في اتحاد وقوة وعمل، منوها الي أن شعار الإحتفالية معا نعيد البناء للأفضل سينهض بالتعاون ويحقق قيم التنمية المستدامة وينهض بمجتمع الريف والحضر و واعادة تصحيح مسار الحركة التعاونية، من جانبها قالت الناطق الرسمي باسم وزارة التجارة والتموين، انتصار محي الدين داوؤد، على ان الاحتفال باليوم الدولي للتعاون يأتي لرفع الوعي بالتعاونيات، وابراز مساهماتها في حل المشكلات الرئيسة التي تتصدى لها الاممالمتحدة، ولتعزيزالشراكات بين اطراف الحركة التعاونية الدولية، والجهات الفاعلة الاخرى، وذلك من خلال تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، وقالت ان الاهتمام بالتعاون ينهض بالمجتمعات اقتصاديا .