الخرطوم 23-8-2021(سونا)-سلط مركز راشد دياب للفنون وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة في منتداه الموسوم ب " مناسيب الأمان " الضوء على ظاهرة السيول والفيضانات في السودان ، قدم المتحدثون تنويراً عن الوضع الحالي لتنفيذ خطة طواريء خريف هذا العام نشارك في المنتدي متحدثا كل من العميد شرطة عبد الجليل عبد الرحيم الناطق الرسمي للمجلس القومي للدفاع المدني ، والدكتور محمد أحمد محمد صباح الخير مدير الادارة العامة للتوقعات بهيئة الارصاد الجوي ، فيما أدار الجلسة الدكتورة نجوى الصافي علي . تناول الدكتور محمد صباح الخير ما سيحدث في هذا العام من تغيرات مناخية مستصحباً وجه المقارنة بين ما حدث من ظواهر مناخية في العام الماضي ، مشيرا الي أن الانذار المبكر هو يقوم بدراسة الظواهر المناخية والتعرف على الكوارث ،وذكر أن الهيئة منذ بدايات العام 2021م اكملت استعداتها الكاملة لكافة التحوطات اللازمة ، مشيراً إلى أن هيئة الارصاد الجوية تنبأت بهطول أمطار غزيرة في هذا العام أرجعتها إلى تغير المناخ في الهضبة الاثيوبية ، وأكد أن شهر أغسطس وشهر سبتمبر هما الأعلى من حيث هطول الأمطار ، وأوضح أن مناطق الهشاشة على ضفاف النيل دائماً ما تكون عرضة للسيول والفيضانات ، لافتاً إلى أن مناطق الشمالية ونهر النيل تعرضت العام الماضي إلى سيول وفيضانات أحدثت أضراراً كبيرة في الممتلكات . وأرجع الدكتور محمد صباح الخير هطول هذه الأمطار بهذه الكثافة إلى تغير الفاصل المداري بصورة لافتة في اتجاه الشمال ، ويرى أن هذا الخروج صاحبته ظواهر مناخية كبيرة وبالتالي حدث انتقال لحزام الأمطار الذي انحصر ما بين 10 – 12 درجة شمالاً ، وحدد مناطق جنوبكوستي ومنطقة جنوب سنار هي من أكثر المناطق تأثراً بهذه التغيرات المناخية ، وأكد أن السودان باعتباره واحد من أعضاء منظمة الأممالمتحدة به حوالي " 42 " محطة تعمل يومياً على رصد الطقس ويتم ارسالها إلى مركز المعلومات ، ومن ثم يتم إرسالها إلى المنظمة العالمية للارصاد الجوية . وكشف أن هيئة الارصاد الجوية من خلال هذا الرصد تقوم بدراسة كل السلبيات والايجابيات الناتجة من هذه التحولات المناخية وذلك بغرض تجنب أي مشاكل يمكن أن تحدث في المستقبل . ومن جانبه استعرض شرطة عبد الجليل عبد الرحيم عن خطط المجلس القومي للدفاع المدني ، مشيراً إلى مكونات المجلس القومي للدفاع المدني 43 جهة ، إلى جانب عدد كبير من والأذرع التنفيذية وغرف الطواري الموجودة في جميع ولايات السودان المختلفة ، وأضاف أن كل ولاية تبذل جهد شعبي كبير جداً لتجاوز مشاكل الفيضانات . وخلص إلى أن المجلس في خططته يشتغل على ثلاثة محاور المحور الأول هو ترحيل القرى الواقعة على خط السيول والفيضانات باعتبار أن هذا المحور يعد أحد الحلول الجزرية الطويلة الأمد ، والمحور الثاني هو تقوية الجسور في المناطق الواقعة على خط مجاري السيول ، والمحور الثالث هو تشييد الكباري محل مجرى السيول .