الخرطوم 5-9-2021 (سونا) نظم المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية مشروع بالتعاون مع البنك الأفريقي للتنمية ومشروع تكييف سبل كسب العيش الريفي مع التغير المناخي في القرن الأفريقي اليوم بفندق القراند دورة تدريبية لتدريب المدربين للحد من مخاطر الكوارث المرتبطة بتغير المناخ في الفترة من 5-7 سبتمبر الجاري بمشاركة ولايات كسلا، القضارف و ولاية النيل الأبيض والجهات ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني. وقالت دلال الحاج ممثل الأمين العام الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد خلال مخاطبتها الجلسة الافتتاحية لدورة تدريبية السودان غني بالموارد الطبيعية ولكن في الآونة الأخيرة حصل تدهور في الموارد وذلك بسبب النشاطات البشرية الزائدة والمتعددة، أدت إلى العديد من المشاكل البيئية و أخلت بالتوازن البيئي الطبيعي، منوهة إلى أن أكبر مشاكلنا التغيير المناخي وتسببه في زيادة درجة الحرارة، معدلات الأمطار، والفيضانات والجفاف مما أثر على الإنتاج والمحصول نقص الغذاء والذى أدى بدوره إلى الجوع وتأثرت به المجتمعات، لافتة إلى وضع خطة قصيرة المدى للتكيف في ثلاثة قطاعات الزراعة، المياه، الصحة في 5 ولايات، إضافة لوضع الخطة الوطنية للتكيف في عام 2013 شملت كل ولايات السودان تم فيها تحديد الاحتياجات والأولويات التكيف، مؤكدة أن إدارة المخاطر والكوارث تحتاج إلى تضافر الجهود وتبني من الدولة لأن المخاطر والكوارث أثارها كبيرة خاصة على المجتمعات الهشة، إضافة إلى الحوجة لوسائل إنذار مبكر فعالة وقالت أن الدورة تأتي في إطار تنفيذ مشروع سبل كسب العيش مع التغيرات المناخية الذي ينفذه المجلس الأعلى للبيئة وهو مشروع ينفذ في ثلاثة ولايات ويهدف لتعزيز ورفع قدرات المزارعين والرعاة للتكيف مع التغيرات المناخية وذلك بإنشاء بنيات تحتية في مجال الغابات، المراعي والزراعة. من جانبه قال حسن محمد أحمد حمور المدير الوطني للمشروع ان مشروع سبل كسب العيش الريفي مع التغير المناخي في القرن الأفريقي هو مشروع ممول من المرفق البيئي العالمي للبيئة يدار عبر البنك الأفريقي للتنمية بتكلفة حوالي 7 مليون دولار لمدة 4 سنوات، وأضاف نحن في السنة الثانية للتنفيذ الفعلي للمشروع، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين سبل كسب العيش للرعاة والمزارعين في ولاية القضارف محلية وسط القضارف، وولاية كسلا محلية اروما، وولاية النيل الأبيض محلية الدويم. وقال حمور المشروع به 3 مكونات، المكون الرئيسي بناء القدرات المستهدفين وأصحاب المصلحة من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بتغيرات المناخ وإدارة المخاطر الناتجة عن الآثار المترتبة عن التغير المناخي، إضافة إلى تحسين استدامة التدخلات فيما يتعلق بالبنات التحتية للمياه والمراكز البيطرية، وقال نعول على هؤلاء المدربين حتى يقوموا بعمل تخريط الكوارث وكيفية الحد منها وإدارتها بتلك الولايات. فيما قال محمد حسين أخصائي تحريك المجتمع أن مشروع سبل كسب العيش ينفذ العديد من الأنشطة المرتبطة بالكوارث مشيرا إلى تنفيذ عدد من الدورات التدريبية بالمركز والولايات، وأضاف الآن مقبلين على مرحلة تدريب المدربين بهدف ترقية المهارات للحد من الكوارث المرتبطة بتغير المناخي، وأضاف نعول على هذه الدورة لأنها لها ما بعدها.