كادقلي 8-9-2021 (موفد سونا) - أكد بروفيسور محمد حسين ابوصالح ان تحقيق السلام والتنمية المستدامين بولاية جنوب كردفان يستوجب النظر خلف البندقية ويحتاج لتنمية نفسية وثقافية واخلاقية واجتماعية واقتصادية وسياسية من خلالها نستطيع تحقيق السلام. واضاف في ختام منتدى المشاورات الشبابية بامانة حكومة ولاية جنوب كردفان اليوم الاربعاء ان الولاية غنية بالموارد لكنها فقيرة وتعاني من الحروب موضحا ان الحوار بالمنتدى الشبابي جرى بعمق بين الشباب وقدمت خلاله معلومات مهمة للمشاركين واشار الى انهم استطاعوا الادلاء بعمق في الاراء وانهم درسوا التخطيط والتحليل والاختيار الاستراتيجي واسترتيجات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المعنية بالشباب قائلا أن المناقشة اسفرت عن تحليل اوضاع الولاية استرتيحيا وبناءا على هذا التحليل تم إنتاج مسودة رؤية استراتيجية النهوض بالولاية لتحقيق السلام المستدام وقال "اننا أحوج مايكون للسلام في دواخلنا قبل السلام الداخلي ونحتاج لتسامي روحي وحب والاحساس بالاخر" مؤكداً أن الوفاء للشهداء يتمثل بتحقيق الأهداف التي من أجلها استشهدوا وهي السلام والنهضة. واكد حسن الضي ممثل لجان المقاومة رغبة الشباب في الأسهام في السلام الاجتماعي والتعايش السلمي ونبه الى مبادرات الشباب ومجهوداتهو ودورهم البارز في فض النزاعات. واوضح محمد رزق الله تيه ممثل تنسيق الحرية والتغير أنه سيتم الاستفادة من مخرجات المنتدى بتدريب الكوادر التي لم تستطع الحضور مطمئناً الشعب السوداني ان الثورة لن تؤتى من جنوب كردفان. وقال رياض عبد الجليل ممثل الشباب المشاركين في المنتدى ان الهم الأول هو إحلال السلام الذي يخاطب جذور المشكلة التي قامت من أجلها الحرب معلنا عن دعمهم لكافة الأطراف لتحقيق السلام لبدء التنمية. وجددت نور محمد ممثلة المنظمة الدولية للهجرة دعمها لمشاريع استقرار الشباب من تدريب وتطوير واوضحت ان المنظمة تدعم الشعوب المتاثرة بالهجرة وان المشاورات بالمنتدى جاءت في الوقت المناسب وووصفت ذلك بالخطوة الضرورية. واكد فنست قولي ممثل المفوضية السامية لشون اللاجئين استعدادهم للتعاون وتقديم الحلول مشيرا الى اسهامهم بصورة مقدرة في دعم برامج الشباب من جانبه طالب حماد عبدالله حماد ممثل منظمة اليونيسف بقيام الية وشراكات ذكية تضم كافة الشباب مع كافة الجهات ذات الصلة و اكد بان تفاعل الشباب مع مجتمعهم سيحدث التغيير المطلوب لإصلاح المجتمعات. يذكر أن منتدى المشاورات الشبابية توصل للعديد من التوصيات منها تحويل أهداف الثورة واحلام الشباب والشابات في صناعة مستقبل زاهر الى واقع من خلال التوافق حول رؤية سودانية تعبرعن تطلعات السودان واهل الولاية وتعبر عن وجدانهم يتم اعدادها عبر حوار سوداني يشمل كل السودانيين وليس فقط من خلال توقيع اتفاقيات بين الحركات المسلحة والحكومة على أن تجاز باستفتاء للشعب السوداني وتحقيق السلام الشامل المستدام. وطالبت التوصيات بالتعامل مع أزمة السودان والولاية من منظور استراتيجي ينفذ الى جذور المشكلات بمشاركة كافة السودانين والتاسيس للحكم الراشد في السودان والولاية وتعزيز الولاء للوطن (سودانيين وبس). كما نادت التوصيات بتحول الشباب نحو موطن المبادرة في صناعة المستقبل وعدم انتظار الآخرين ووضع دستور دائم للبلاد وتحقيق التصالح والعدالة الانتقالية والانصاف والتعايش السلمي وحل جميع الازمات والخلافات والاهتمام بتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة الجناة