الفاشر 28-11-2021 (سونا)- جدد والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن استعداد حكومته للتعاون والتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وكافة الشركاء من أجل إيجاد الحلول المستدامة لقضايا النازحين واللاجئين من أبناء الولاية الذين شردتهم الحرب من ديارهم. جاء ذلك لدى لقاءه اليوم بمكتبه بمقر حكومة الولاية بالفاشر مستشار الأمين للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين البروفيسور ولتر كيفن الزائر إلى الولاية يرافقه المدير الإقليمي للمفوضية بدارفور توبي هارورد بحضور أعضاء حكومة الولاية وعدد من مستشاري الوالي ومفوض العون الانساني بالولاية. وقدم الوالي شرحا مفصلا للوفد حول خطة عمل حكومته التي أعدتها لجنة مختصة من الوزارات المختصة بالولاية لإيجاد الحلول المستدامة لقضايا النازحين بالولاية والتي قال إنها تمتد لخمسة أعوام يجري خلالها تنفيذ مشروعات القرى النموذجية ودعمها بالخدمات على رأسها المياه والصحة والتعليم وإنشاء مشروعات البنى التحتية التي تمكن العائدين من الاستقرار بمناطقهم الأصلية. ودعا الوالي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى دعم الولاية حتى تتمكن من تنفيذ تلك الخطة، وكشف عن سعي حكومته لعقد مؤتمر لمناقشة كافة قضايا النازحين واللاجئين للخروج بتوصيات تساعدهم في العودة إلى قراهم وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتخطيط مناطق العودة. وأقر نمر بعدم فاعلية الآلية الوطنية لحماية المدنيين في الراهن، مشددا على أهمية تفعليها حتى تتمكن من القيام بدورها المناط بها كاملا في حماية المدنيين، وتوفير البيئة الأمنة الملائمة لتنفيذ تلك الخطة ، معلنا عن زيادة قوات الشرطة بالولاية من أجل مساعدة الآلية الوطنية لحماية المدنيين في تنفيذ مهامها . من جانبه قال السيد ولتر كيفن في تصريح صحفي إن اللقاء تطرق بالنقاش المستفيض للرؤى والحلول المستدامة لقضية النازحين واللاجئين بشمال دارفورمن بينها تحقيق المصالحات الاجتماعية والعمل على تفعيل الآلية الوطنية لحماية المدنيين ومساعدة البلاد في عملية التحول الديمقراطي من خلال بعثة اليونيتامس بمشاركة كافة الوكالات الأممية العاملة في هذا المجال. فيما جدد المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدارفور توبي هارد التزام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمساعدة النازحين والاجئين لعودتهم إلى قراهم وتنفيذ برامج ومشاريع التنمية المستدامة بالإقليم واعدآ بدعم جهود الولاية في هذا الصدد خاصة عقد مؤتمر لمناقشة قضايا النازحين واللاجئين.