الدمازين 2-2-2022( سونا) - خاطب المهندس عبدالله عيسي زايد حاكم اقليم النيل الازرق المكلف اليوم بقاعة السلطنة الزرقاء بمقر الادارة الاهلية الجلسة الافتتاحية لبرنامج الدورة التدريبية في كتابة اللغات المحلية بالحرف العربي المنمط والتي تقيمها منظمة الإيسيسكو والبنك الإسلامي للتنمية وجامعة افريقيا العالمية ومركز يوسف الخليفة لكتابة اللغات بالحرف العربي بالتعاون مع جامعة النيل الازرق وتستمر الدورة التدريبية لمدة 3 أسابيع وسط نخبة من العلماء الأجلاء من الجامعة ومركز يوسف الخليفة لكتابة اللغات المحلية بالحرف العربي. واكد المهندس عبدالله عيسي زايد حاكم اقليم النيل الازرق المكلف ووزير الزراعة والغابات سعادته بانطلاقة الدورة التدريبية مبينا ان كتابة اللغات المحلية بالحرف العربي تسهم في تحقيق التصاهر المجتمعي بين كافة المكونات وتصبح هناك لغة واحدة مشتركة. وقال زايد إن اقليم النيل الازرق غنى بارث وتاريخ وقيم مجتمعية عظيمة وكتابة اللغات تعزز التفاهم بين المجتمعات وتدعم عملية الإدارة الجيدة للتنوع واسترجاع التاريخ المشرف لدولة الفونج وتاريخها التليد في إدارة التنوع. وأضاف زايد أن التنوع والتعايش والانصهار يمثل احدى مرتكزات ومكتسبات اتفاقية سلام جوبا 2020 وتعتبر الدورة التدريبية دفعة قوية لترقية النظام المجتمعي وإظهار الإرث التاريخي الكبير بمنطقة النيل الأزرق في إطار السودان الواحد. وأعربت الاستاذة اشراقة احمد خميس وزير التربية والتعليم عن شكرهم وتقديرهم لمبادرة جامعة النيل الازرق مشيرة إلى أن الدورة التدريبية في كتابة اللغات خطوة في الاتجاه الصحيح وتوحيد الوجدان السوداني وتقبل ثقافة الآخر واحترام التنوع بالنيل الأزرق على وجه الخصوص مع الأخذ في الاعتبار أن اتفاقية سلام جوبا أقرت ضرورة تطوير اللغات المحلية وتوثيقها وحفظها. وقالت اشراقة ان اقليم النيل الازرق يتميز بتعدد السحنات والالسن والديانات وان عدم الاستقرار السياسي في السودان يعزي لفشل النخب السودانية في كيفية إدارة التنوع وابانت اشراقة أن كتابة اللغات المحلية بالحرف العربي المنمط تساعد في زيادة نسبة التحصيل الأكاديمي والتعاطي مع المنهج وتقليل نسبة التسرب منوهة إلى أن اللغة العربية بالنيل الأزرق ليس هي اللغة الأم. وفي ذات السياق أوضح البروفيسور محمد الحسن عبدالله مدير جامعة النيل الازرق ان الدورة التدريبية تعد من أنشطة الجامعة ورسالتها نحو المجتمع كاشفا عن عزم الجامعة لتوثيق الفلكلور الذي تتميز به النيل الازرق والسعي لإنشاء متحف والاستفادة من الموروث الثقافي والأثري . واستعرض البروفيسور بابكر حسن قدرماري ممثل جامعة افريقيا العالمية الأدوار التي تضطلع بها الجامعة وشركائها في كتابة اللغات المحلية وتوثيقها عبر مركز يوسف الخليفة وقدم قدرماري إشارات حول البرامج والدورات السابقة وحرص الجامعة لتوطيد العلاقات مع الجامعات الاقليمية والمضي قدما في هذا المشروع لأهميته. وجدد الاستاذ صابر عبدالله يوسف مدير التدريب بمركز يوسف الخليفة لكتابة اللغات بالحرف العربي سعادتهم ببداية تنفيذ الدورة التدريبية لكتابة اللغات باقليم النيل الازرق لافتا إلى أنهم وجدوا عدد كبير من اللغات العريقة تحتاج فقط للتوثيق والكتابة وهذا لايأتي إلا بالتدريب وبناء القدرات وتمكين المستهدفين طرق الكتابة والحفظ وقال صابر إن المركز شرع في أعمال التدوين والكتابة والحفظ لحماية هذه اللغات من الاندثار والانقراض. من جهته قدم البروفيسور الصادق محمد آدم مدير البرنامج فذلكة تاريخية حول اللغات الوطنية والتطور التاريخي للسياسة اللغوية والسياسات الوطنية في هذا المجال داعيا لضرورة وضع خطة علمية وسياسة واضحة تجاه اللغات المحلية لتكون لغة عالمية. وطالب بأهمية قيام معهد تطوير اللغات المحلية.