الخرطوم 17-2-2022 (سونا)- حيا وزير التربية والتعليم المكلف الأستاذ محمود سرالختم الحوري، معلمي السودان على امتداد الوطن وهم يبذلون كل غالٍ ونفيس في سبيل نشر الوعي والتنوير، مثمناً جهدهم المتواصل وعملهم الدؤوب من أجل رفعة البلاد ونهضتها وتطورها عبر بوابة التعليم. وقال لدى مخاطبته اليوم الورشة التخصصية حول الحملة القومية لمكافحة المخدرات وعلاج الإدمان والتي نظمتها الوزارة، تحت رعاية نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وذلك ضمن مبادرة عوافي لمكافحة المخدرات وعلاج الإدمان التي تم تدشينها اليوم بمقر وزارة التربية والتعليم بالخرطوم، قال إن المؤسسات التعليمية يقع عليها العبء الأكبر في تبصير المجتمع بمخاطر المخدرات باعتبارها مؤسسات منوط بها حماية وصون مستقبل الأجيال القادمة، مؤكداً قدرة هذه المؤسسات على التصدي لكل ما من شأنه تهديد أمن وسلامة المجتمع السوداني، خاصة وأن آفة المخدرات تعتبر المعوق الأساس لعجلة التنمية المستدامة وذلك من خلال استهدافها لشريحة الشباب والطلاب الذين يمثلون سواعد مستقبل البلاد. وأعرب الحوري عن بالغ امتنانه لاهتمام نائب رئيس مجلس السيادة بشريحة المعلمين باعتبارهم مشاعل التنوير في المجتمع، مؤكداً حرصه والتزامه بإنجاح الحملة القومية لمكافحة المخدرات وعلاج الإدمان عبر العمل المشترك بين المجتمع والدولة والقطاع الخاص والناشطين ورجال الدين والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة وقادة الرأي العام. ودعا الحوري معلمي السودان من داخل الورشة لتحمل المسؤولية لنشر الوعي المعرفي في كل قرية وكل مدينة لتأمين حياة الأبناء من الثقافات الوافدة التي تسعى لتدمير المجتمع السوداني. وأكد ضرورة الأخذ بأيدي ضحايا تعاطي المخدرات والعمل على إنقاذهم من براثن الإدمان ليعودوا مجدداً للحياة والعطاء. وشدد وزير التربية والتعليم المكلف على ضرورة العمل سوياً من أجل التوعية والتحذير بمخاطر المخدرات، ووضع الضوابط الحاسمة التي تضمن عدم وصول آفة المخدرات بأشكالها المتنوعة ووقوعها في أيدي الشباب والطلاب. إلى ذلك كشف ممثل مبادرة عوافي، علي عبدالرحيم أن عدد حالات الإدمان بولاية الخرطوم لسنة 2021 بلغت ( 13) ألف حالة، الأمر الذي يشكل ناقوس خطر لكل الأسر والمجتمع السوداني.