الخرطوم 10-3-2022 (سونا)- انعقدت مساء اليوم بالخرطوم ندوة اسفيرية بعنوان (علاج السرطان في السودان -الحاضر والمستقبل) والتي نظمتها شركة (اوسا تك) بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية السودانية. شارك في الندوة عبر تطبيق (زووم) ممثلون للإدارات العليا لمراكز علاج وأبحاث السرطان بالسودان، وزارة الصحة الإتحادية، هيئة الطاقة الذرية السودانية، معهد الأورام جامعة الجزيرة، مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام، مركز شندي للطب النووي وعلاج الأورام. تعتبر الندوة حسب المنظمون بداية لسلسلة من الندوات وحلقات النقاش بهدف تسليط الضوء علي واقع علاج السرطان في السودان والعوائق التي تواجه مؤسساته والمجهودات المبذولة لإزالتها. استعرض مدير ادارة التعاون الفني والمنظمات بهيئة الطاقة الذرية السودانية د.عمار حسن تاريخ الهيئة ودورها في دعم المراكز العاملة في مجال تشخيص وعلاج المرض، وعدد المشروعات التي دعمت الهيئة تنفيذها في البلاد قوميا واقليميا ودوليا ، منها 34 مشروعا قوميا حتى العام 2021 ومشاركة السودان مشاركة مباشرة في 59 مشروعا اقليميا الى جانب 69 مشروعا ذات صلة مباشرة بمجال مكافحة مرض السرطان . ودعت ممثلة مدير مركز الخرطوم لعلاج الاورام د. لارا ادريس لضرورة توحيد اسماء مراكز علاج السرطان بالبلاد منعا للخلط وتسهيلا لعملية التقييم مشيرة الى ان مركز الخرطوم يقدم خدماته لثلثي مرضى السرطان بالبلاد الى جانب استضافته لمرضى السرطان من دول الجوار الافريقي ( تشاد – افريقيا الوسطى – جنوب السودان -ارتريا واثيوبيا ) . من جانبها قالت ممثلة المعهد القومي للسرطان بجامعة الجزيرة د.رانيا الفكي ان المعهد يستقبل وبحكم الموقع الجغرافي اعدادا من المرضى من خارج ولاية الجزيرة يشكلون 52% من جملة المترددين فيما بلغت الحالات الجديدة 3000 حالة بمتوسط تردد يومي بلغ 350 حالة . واوضحت د. سوزان ابو القاسم ان مركز شندي للطب النووي وعلاج الاورام والذي تم انشاؤه في العام 2009 يستقبل 500 حالة جديدة و 6000 حالة تردد بالإضافة إلي 96 من حالة الغدة الدرقية مشيرة الى ان مركز البحوث في المركز الذي أعد 40 بحثا و24 ورقة علمية منشورة في مجال الأورام. وأشارت ممثلة وزارة الصحة الإتحادية من إدارة الأمراض غير السارية، دكتورة نازك إبراهيم إلي ضرورة مشاركة إدارة العلاج المجاني، والصيدلة والإمدادات الطبية في مثل هذه الندوات لصلتها بعلاج مرض السرطان. اتفق المشاركون الرسميون في الندوة ان العقبات والمشكلات التي تواجه علاج ومؤسسات علاج مرض السرطان في السودان شملت ضعف البنيات التحتية لهذه المؤسسات، ونقص الكوادر المدربة بسبب الهجرة، ضعف التمويل ومشاكل المعدات والأجهزة وصيانتها. كما اجمعوا علي ضرورة زيادة التوعية بالمرض وضرورة الكشف المبكر والتدريب وتوفير العلاج الجيد إضافة إلي إنشاء مراكز البحوث وجمع البيانات عن المرض مؤكدين أهمية إحياء السجل القومي للسرطان لسد الفراغ في الإحصاءات والمسوح المتصلة بالمرض. أشار المشرف علي الندوة دكتور راني أسامة عبدالعزيز أن الندوة بداية لمجهود سيتواصل لمكافحة إنتشار مرض السرطان مؤكدا مشاركة واسعة في الندوات القادمة.