الفاشر 4-6-2022 (سونا)- استضافت قاعة الجهاز القضائي بالفاشر حاضرة ولاية شمال اليوم ، ورشة عمل بناء قدرات أعضاء اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لحماية المزارع والمراحيل التي نظمها مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالولاية بإشراف وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية العاملة بالولاية . وخاطب فاتحة أعمال الورشة والي الولاية بالإنابة نائب امين عام الحكومة دكتور عيسي زروق مؤكدا أهمية انعقاد الورشة في هذا التوقيت المتزامن مع الإستعدادات و الترتيبات الأخري التي تجري بالولاية لإستقبال الموسم الزراعي الصيفي، مشيرا الي ان التحديات التي لازمت المواسم الزراعية السابقة وعلى رأسها الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة قد دفعت حكومة الولاية الي تشكيل اللجنتين لتعملا مع بعض من أجل معالجة تلك التحديات ، داعيآ المشاركين في الورشة الي مناقشة الأوراق التي سيقدمها الخبراء والمختصون بموضوعية وجدية تأمين للخروج بتوصيات عملية تسهم في إنجاح الموسم الزراعي الحالي والمواسم القادمة. وتعهد دكتور زروق بأن حكومة ستتبني كافة التوصيات التي ستخرج بها الورشة. وتحدث في الجلسة الافتتاحية للورشة رئيس الجهاز القضائي بالولاية مولانا الفاضل السيد الفكي معربا عن أمله في أن تخرج الورشة بتوصيات عملية وواضحة حتى تتمكن الاجهزة المختصة من تنفيذها بدقة، ليسهم ذلك في تأمين القطاعين الرعوي والزراعي. ومن جانبها اكدت المدير العام لوزارة الزراعة د إنعام إسماعيل عبدالله أن تدريب وتنمية قدرات أعضاء لجان حماية المزارع والمراحيل سيساهم بصورة مباشرة في الحد النزاعات بين الجانبين ، مشيرة إلى أن شمال دارفور غنية بمواردها الزراعية والرعوية التي تكفى انسانها َتفيض للتصدير، ولكنها اكدت اهمية تنظيم َتفعيل القوانين التي تساهم في حفظ حقوق الجانبين. وخاطب الجلسة الافتتاحية للورشة مدير مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين باقليم دارفور السيد طوبى هارود مرحبا بقرارات والي الولاية التي قضت بتشكيل لجنة عليا ولجنة تنفيذية لحماية المزارع والمراحيل وتعيين مفوض مختص، معلنا ان وكالات الأممالمتحدة العاملة ذات الصلة بالعمل الزراعي ستعمل لتوفير البذور والآليات الزراعية لمجتمعات الرعاة والمزارعين خلال الموسم الزراعي القادم، فضلآ عن قيامها بتوفير مشاريع التغذية ومصادر المياه بالمناطق المختلفة. وَاشار هارود الي أهمية ان تعمل الأممالمتحدة على المدى البعيد مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة للمساعدة في ترسيم الحدود بين المزارعين والرعاة حتى يستمر التعاون والعيش الكريم بينهم، وعبر عن أمله في تضافر جهود كافة الجهات ذات الصلة لدعم توفير الخدمات للمجتمعات داخل او بالقرب من المراحيل والصواني بما ذلك الموارد المائية والعيادات والخدمات البيطرية. وكان مفوض الرعاة والمزارعين احمد عبدالله بهية قد استعرض في مستهل الجلسة قراري والي الولاية بالرقمين 59 و54 القاضيان بتشكيل اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لحماية المزارع والمراحيل وإختصاصاتهما. وستعكف َورشة عمل بناء قدرات أعضاء اللجنة العليا واللجنة التنفيذية لحماية المزارع والمراحيل بشمال خلال جلساتها اليوم وغدا على مناقشة أوراق عمل حول مهام وإختصاصات اللجنتين والمهام المستقبلية، والموارد الطبيعية، وخبرات وتجارب الفاو في حماية المواسم الزراعية، إضافة إلى أوراق أخرى حول السلم الإجتماعي وفض النزاعات، ودور الأدارات الأهلية في التعايش السلمي وإنجاح المواسم الزراعية، ودور ومساهمات المفوضية السامية في حماية المدنيين.
