إستضافت ولاية النيل الازرق فعاليات المؤتمر الاقليمي للتغيرات المناخية حول السودان والذي نظمته وزارة الزراعة والغابات والثروة الحيوانية بالولاية ومشروع بناء السلام والتنمية ومجلس السلام بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ( مشروع نحو سلام دائم) .وشرف الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستاذ حسين يس حمد والامير محمد عثمان هاشم وزير المالية والاقتصاد والتنمية البشرية وقيادات الجهاز التنفيذي والتشريعي والمنظمات الوطنية ووكالات الاممالمتحدة العاملة بالولاية بمشاركة 13 ولاية وعدد من الخبراء والمختصين في مجال البيئة والموارد والارصاد الجوي. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن والي النيل الازرق لدى مخاطبته المؤتمرين إن ولايته سبقت الولايات بخطوات في هذا المجال تمثلت في ربط المشاريع بالاحزمة الشجرية وتخصيص 10% من المساحات الزراعية كحزام شجري بجانب نفرة التشجير التي تقودها الحكومة الاتحادية والتوجيه بأهمية الاستزراع الشجري وكل ما من شأنه تقليل الآثار السالبة. وبحث المؤتمر عدة أوراق علمية منها الحراك السكاني والبيئة في اطار اهداف التنمية المستدامة والتكيف في مجال القطاع الزراعي لتغيرات المناخ في الاراضي الجافة بجانب الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ ( حالة دارفور وحالة النيل الازرق) بالاضافة لتقوية آليات الصمود للمجتمعات المحلية وعرض تجربة مشروع بناء السلام والتنمية بولاية النيل الازرق وتجارب الولايات الاخرى. وبعد مداولات مستفيضة خرج المؤتمر بجملة من التوصيات هي عمل دراسات جدوى بيئية لاي مشروع استثماري في الولايات ، عمل مسوحات لقياس الآثار والتكيف بالتركيز على الغابات والمراعي والمحميات الطبيعية والسياحية ، وضع خارطة لاستخدامات الاراضي بالولايات ، انشاء مزارع رعوية حول المدن والقرى لتقليل نزوح الحيوان ، تحسين نسل الحيوان للاستفادة منه كما وكيفا ، إحداث شراكة متينة بين المراعي والغابات والجهات ذات الصلة ، تطبيق القوانين الخاصة بالزراعة والمراعي والغابات بشفافية وحزم ، توسيع شبكات الرصد والمتابعة والإنذار المبكر لمراقبة الغابات والمراعي ، انشاء مراكز للاحصاء الزراعي والمراعي والموارد الطبيعية لبيانات الموارد الطبيعية والاستشعار عن بعد ورفع القدرات ، تفعيل دور ادارة المراعي والعلف لعمل المساحات الرعوية وتحديد الطاقة الرعوية وحمولة المرعى ، تشجيع قيام مصانع حديثة للاعلاف والالبان ، فتح المزيد من المسارات وخطط النار وتسجيلها ، الاستفادة من استراتيجية الامن الغذائي والتغذوي في ولاية النيل الازرق ، انشاء وتفعيل مجالس للبيئة والموارد الطبيعية مع التنسيق في الاعمال والانذار المبكر ، استصحاب البعد الثقافي في عملية التكيف مع التغير المناخي، رفع الوعي البيئي للمواطنين بتكوين جمعيات لحماية البيئة ورفع الوعي لمنتسبي القوات النظامية. وفي الجلسة الختامية استلم د. برعي ابو شنب علي وزير الزراعة والغابات التوصيات ممثلا للوالي وقال في كلمته "إن التغير المناخي السبب الاساسي فيه الانسان لممارساته الخاطئة". واضاف ان وزارته ستستفيد من هذه التوصيات وتضعها موضع اهتمام واشار برعي للطاقة البديلة الموجودة في الدول المتقدمة وأنه "آن الاوان لنحذو حذوها". واشاد برعي بالرعاة والمزارعين والادارة الاهلية ومنظمة ايكوم ومشروع بناء السلام والتنمية للدور الكبير وتقديمهم للنموذج في فتح المسارات. و قال برعى فى الختام تظل تأكيدات والي ولاية النيل الازرق حسين يس والتزامه بإنفاذ توصيات ومخرجات المؤتمر هي النقلة الكبيرة في هذا المجال والدافع لبذل المزيد من الجهود.