الخرطوم 10-10-2022 (سونا) - اوصي المنتدى الأول لدور الخلايا الجذعية في سرطان الأطفال، والذي نظمه مركز النيلين للخلايا الجذعية بالتعاون مع منظمة سودان الأمل (ركائز)، بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم ، بضرورة أنشاء مركز للخلايا الجذعية، وتوطين زراعة النخاع الشوكي بالسودان، ودراسة حدة السرطان، توحيد البروتوكولات العلاجية ووضع السرطان في أولويات الدولة، فضلا عن تدريب وتأهيل الكوادر ذات الصلة، للوصول إلى العلاج الصحيح والتشخيص الصحيح وجلب الخبرات العالمية، دعم علاج السرطان، بجانب نقل التقانات الحديثة والتحليل الجيني وكيفية التنبؤ بالمرض. وقال البروفسور الهادي ادم مدير جامعة النيلين، لدى مخاطبته المنتدى ان المركز من أهم ثمانية مراكز تتميز بها جامعة النيلين، مشيراً انه يقوم بعمل غير مسبوق في علاج الخلايا الجذعية، وله دور في علاج سرطان الأطفال واعدا بتطوير المركز حتى ليصبح مجمع متكامل للخلايا الجذعية. من جانبها طالبت مدير مركز النيلين للخلايا الجذعية بجامعة النيلين د. هبة خليل بتوطين زراعة النخاع الشوكي بالسودان، مشيرة الى أن تكلفة العملية بالخارج تصل إلى اكثر من 50 الف دولار، داعية الى انشاء بنك لدم الحبل السرى، بجانب إنشاء مركز زراعة النخاع لسرطان الأطفال. فيما كشف اختصاصيو الأورام والخلايا الجذعية، ان اكثر انواع السرطنات المنتشرة بالسودان بعد سرطان الثدي، هي سرطان الدم والمخ، وان نسبة الشفاء منه في الدول المتطورة تبلغ 80%، وفي الدول النامية بلغ 30%، واصفين نسبة الشفاء بالمتدنية، فيما اشاروا الى أن مرضي السرطان فى السودان لايلقون التشخيص المناسب للمرض، وأن عدم التوعية بأهمية الكشف المبكر أدت إلى تأخر شفاءهم، وأحيانا يأتى المريض بعد فوات الأوان ، واضافوا بالقول أن عدم اتخاذ القرارات من قبل أولياء الأمور واحدة من المشاكل. وأشاروا الى أن السبب الذى جعل انتشار سرطان الدم بالسودان هو تناول المشروبات الغازية والحلوي والاندومى "الشبس"، بها مواد مسرطنة تؤدي إلى الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الدم، منوهين الى وجود اكثر من 300 نوع من السرطان يمكن تشخيصها قبل حدوثها. فيما طالب اختصاصيو الخلايا الجذعية يادخال منهج الخلايا الجذعية وتدريسها بالجامعات والكليات الطبية، مشيرين إلى أن تشخيص الخلايا الجذعية يؤدي إلى التنبؤ والكشف عن السرطان في مراحله المبكرة. وكشفت ورقة علاج السرطان في عصر الجينوم، والتي قدمها البروفيسور عماد فضل المولى المستشار العلمي للمركز ان تشخيص وعلاج السرطان فى عصر الجينوم قديم منذ الفين وخمسمائة قبل الميلاد. واشار الى أن السودان به كوادر ممتازة جدا فى الطب المخبرى وأن 99%من الامراض سببها خلل فى الجيني ، وأنه لاتوجد كلية طب فى السودان تدرس علم الجينات المخبرى. وقالت الدكتورة هبه خليل مدير مركز الخلايا الجذعية بجامعة النيلين،في ورقتها دور الخلايا الجذعية في تشخيص وعلاج سرطان الأطفال، إن هناك وجود لطفرة جينية في الخلايا السرطانية لأطفال السرطان خاصة المصابين بمرض "اللوكيميا" مما جعلها مقاومة للعلاج الكيميائي، مشيرة الى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي داعمة لمركز النيلين لأبحاث الخلايا الجذعية. واضافت انه لابد من تفعيل البرتوكول الأمن للمركز وزيادة التخصص في الخلايا الجذعية وعزلها وتدريب الكوادر العاملة في التخصص، مشيرة الى أن المركز قام بحقن أكثر من 100 مريض بالخلايا الجذعية للقضروف، واضافت ان جائحة كورونا أوقفت التدريب لاختصاصي الخلايا الجذعية ودورها فى علاج سرطان الدم، وأن العالم ظل في حالة تطور مستمر، وأن زراعة النخاع الشوكي والعظمي، والتي تتم عبر حقن الحبل السري بالخلايا الجذعية. واضافت هناك بشريات لمعالجة جروح السكري عبر حقنه بالخلايا الجذعية حتى لا يتعرض للقطع او البتر كذلك هناك علاج ترميم قرنية العين وهو من المشاريع الواعدة للمركز. وفي ذات السياق قالت الأمين العام لمنظمة ركائز لدعم اطفال مرضى السرطان صفاء الأصم لدى مخاطبتها ورشة الصحة والتعليم لأطفال مرضى السرطان التى نظمتها ركائز، بالتعاون مع جامعة النيلين ومركز النيلين للخلايا الجذعية، ان هناك تحديات تواجه علاج أطفال السرطان خاصة الأطفال القادمين من الولايات وأن تكلفة علاجهم وإقامتهم عالية، داعية الدولة والمجتمع للمساهمة في علاج مرضى السرطان خاصة سرطان الأطفال.