- أطلقت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما امس الاول في أديس أبابا "مؤسسة الاتحاد الإفريقي" مؤكدة على ضرورة تعبئة موارد بديلة لتمويل المنظمة "حتى يتبنى الأفارقة هذه المؤسسة". ونقل بيان صحفي أصدرته المفوضية عن د. دلاميني زوما قولها "رغم أن المؤسسة تقبل موارد المانحين الخارجيين إلا أنه ينبغي لنا البدء بأنفسنا في تمويل مشاريعنا التنموية". وصرحت رئيسة المفوضية أن مسألة موارد التمويل الداخلية والبديلة تعد عنصرا جوهريا في إطار التزامات القارة بقيم الانتماء الإفريقي المتمثلة في تقرير المصير والتضامن والاعتماد على النفس. ودعت بالتالي الأفارقة إلى التصرف كسفراء حسن النوايا لهذه المؤسسة. وكشفت أن وزراء التخطيط والمالية الأفارقة بحثوا هذه المسألة لكن الأخيرة ستخضع لنقاش أكثر تفصيلا خلال مارس المقبل. وتهدف مؤسسة الاتحاد الإفريقي التي أنشأها مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في مايو 2013 إلى تمويل المشاريع ذات الأولوية في إفريقيا من خلال مساهمات تطوعية. وستركز المؤسسة أساسا على القضايا الرئيسية في إطار أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 . وتشمل الأولويات التي ستمولها المؤسسة تنمية المهارات والموارد البشرية والارتقاء بالنساء والمساواة بين الجنسين والاندماج الإقليمي وتنمية الشباب والمقاولات في إفريقيا. وأوضحت نكوسازانا دلاميني زوما أن إدارة التنوع يشكل إحدى المسائل الرئيسية التي ستعالجها المؤسسة "باعتبارها عنصرا مهما للسلام والاستقرار". وتنبع المؤسسة من رؤية الاتحاد الإفريقي حول "قارة إفريقية مندمجة ومزدهرة ومسالمة مع نفسها تركز على السكان وتتبوأ مكانتها في العالم". وأنشئت المؤسسة من أجل تعبئة مساهمات تطوعية من القطاع الخاص الإفريقي والأفراد الأفارقة والمنظمات الخيرية والشتات الإفريقي والشركات الاقتصادية وغيرها من الهبات أو المساهمات. وفي هذا الصدد من الضروري تعبئة مختلف الفاعلين بما يشمل القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني للعمل في إطار من الشراكة لتسريع خطى الاندماج الذي ظلت الدول تديره حتى الآن. وجرت مراسم إطلاق المؤسسة بحضور نائب رئيسة المفوضية إراستوس موينشو وباقي مفوضي الاتحاد الإفريقي ونائب الوزير الأول الجامايكي السابق باترسون وشخصيات أخرى. ام/ام