اعلنت الاحزاب الوطنية المشاركة في الحكومة وغير المشاركة عن ترحيبها التام بمبادرة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير التى طرحها من اجل الحوار حول القضايا الوطنية ووصفتها بالفرصة التاريخية لتحقيق الاجماع الوطنى . وخلال اللقاء الذى تم بالمركز العام للمؤتمر الوطنى ظهر اليوم مع نائب رئيس الجمهروية رئيس القطاع السياسي الدكتور حسبو محمد عبد الرحمن ومساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطنى للشئون الحزبية البروفيسور ابراهيم غندور والامين السياسي للحزب الدكتور مصطفى عمثان اسماعيل ، طرحت الاحزاب التى بلغت اربعين حزبا جملة من الاراء والاطروحات والآليات لانفاذ المبادرة على ارض الواقع واجمعت الاحزاب على ضرورة الاصطفاف حول المبادرة واكدت ان المبادرة فرصة تاريخية للاجماع الوطني للسودان لاحداث اجماع حول القضايا الوطنية . فيما اكد المؤتمر الوطني انه لن يضع شروطا للحوار مع القوى السياسية ومن اراد ذلك فليفعل وقال سنذهب الى الحوار الجامع دون سقف او شروط . واكد الدكتور مصطفى عثمان الامين السياسي فى تصريحات عقب اللقاء ان الوطني سيرصد الحالات الخاصة بالحريات لمعالجاتها وكشف بان رؤيته التفصيلية ستطرح خلال الملتقى الجامع . وقدمت الاحزاب خلال اللقاء جملة من مقترحات الآليات شملت تشكيل لجنة عليا من جميع الاحزاب لقيادة الآلية الى جانب ان تكون احدى الجامعات آلية لتنفيذ المبادرة بالاضافة الى مقترح تكوين آلية قومية وطنية من شخصيات معروفة بحياديتها ووطنيتها . وكشف الامين السياسي بالوطني ان الاجتماع اتفق على ضرورة ان يكون هناك ترتيبا زمنيا لانفاذ المبادرة ينتهي بملتقى جامع لكل القوى السياسية دون استثناء . وقال ان البعض يرى ان تشكل لكل مرتكز لجنة خاصة به الى جانب ان البعض يرى عقد ورش خاصة بالمرتكزات بالاضافة الى اضافة مرتكز اخر الى مرتكزات التي طرحها الرئيس لتصبح خمس مرتكزات باضافة التحديات الخارجية . وأكد مصطفى ان الوطني سيواصل الحوار مع القوى التي لم تشارك للاتفاق حول جدول الزمني لوضع المقرارات موضع التنفيذ والآلية الخاصة بالحوار وقال ان الوطني لا يريد هيمنة رؤيته على الاخرين وأضاف ليست لدينا سقوفات حول ما يطرح من موضوعات واكد التزامهم بما يطرح . وأشار د. مصطفى إلى أن بعض الأحزاب طرحت ورش عمل تختتم بمؤتمر جامع أو مائدة مستديرة . وأوضح أن خطاب الرئيس الأخير اريد له ان يكون معمماً حتى لا تتهم الاحزاب (الوطني) بوضع الاطار للحوار بدءا من توزيع الدعوات وإدارة الحوار وحتى الجدول الزمني . من جانبه قال الامين العام لمجلس الاحزاب عبود جابر ان اللقاء هدف للخروج برؤية وتفاهمات تساعد على انزال المرتكزات الى ارض الواقع ، واشار الى ان الاطروحات التي تقدمت بها الاحزاب سوف تجمع وتطرح في وثيقة واحدة لتقديمها للحوار وشدد على اهمية الالتزام بالعامل الزمني لمعالجة التحديات . وكشف عبود عن بروز مقترح حول تسمية الآلية بالمجلس القومي للسلام . من جهته وصف رئيس حزب الامة القومي المهندس عبد الله على مسار خطاب الرئيس بالجيد في محتواه واعاب عليه ما نعته بسوء الاخراج ، واشار الى ان خطاب الرئيس حدد قضايا ولم يحدد سقوفات الحل كما امن على ضرورة ان يكون الحوار ملزما للوطني ، داعيا الى انتهاج سياسة خارجية جديدة . ع و