- أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجانى سيسى محمد أتيم حرص سلطته علي عدم الإبقاء علي السلاح خارج سيطرة الحكومة لتكتمل بسط هيبة الدولة ومكافحة الجريمة بشتى صورها في دارفور . واعلنً عن مشاورات تجريها السلطة على اعلي المستويات لتنظيم ورشة عمل حول نزع السلاح في دارفور وذلك في إطار الجهود المبذولة لكبح جماح الصراعات القبلية مشيرا إلى أن الورشة من شأنها رسم خارطة طريق لتبين أنجع الوسائل لنزع السلاح في دارفور . واقر السيسى خلال استعراض خطابه أمام مجلس السلطة الإقليمية لدارفور في جلسته اليوم برئاسة السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين رئيس المجلس اقر بوجود بطء قد لازم إنفاذ بند الترتيبات الأمنية .كاشفاً عن اعتماد خارطة طريق لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية في شهر يوليو من العام الماضي فضلاً عن الاتفاق الذي تم في شهر أغسطس من نفس العام بين حركة التحرير والعدالة والحكومة على جداول الترتيبات الأمنية . وأشار إلى التوقيع الذي تم على الجداول الزمنية لتنفيذ الترتيبات الأمنية في العشرين من شهر نوفمبر العام الماضي وفق الآليات المنصوص عليها برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية وتوصيات اجتماعات المجلس الأعلى لرئاسة حركة جيش التحرير والعدالة واجتماعات اللجنة المشتركة لوقف إطلاق النار وذلك بغرض تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بدارفور على أن يكون بمثابة برنامج لعمل مفوضية الترتيبات الأمنية . وأوضح أن الترتيبات الأمنية سيتم إنفاذها لقوات حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور بالإضافة إلى المجموعات المسلحة الأخرى التي لم يتم ترتيب أوضاعها في السنوات الماضية . ولفت السيسى إلى التحديات الجمة التي تواجه السلطة وخاصةً فيما يتصل بالمسألة الأمنية والتي تشكل هاجساً قوياً وتتمثل في الصراعات القبلية التي تشهدها دارفور إلى جانب التفلتات الأمنية التي تعيق عودة الحياة إلى طبيعتها في بعض أجزاء دارفور. وقال أن سلطته لن يهدأ لها بال حتى تبسط الدولة هيبتها ليعم الأمن والطمأنينة كل ربوع دارفور. ووجه الدعوة للحركات المسلحة من أبناء دارفور بالجنوح إلى السلام قائلاً (لابد لي أن أجدد الدعوة للذين لايزالون يحملون السلاح من ابناء دارفور ، بالجنوح إلى السلام فالوقت يمضى والسودان كله يتقدم بينما تتأخر دارفور وتئن من الاضطراب والتخلف بفعل الحرب وفقدان الأمل ،نقول لهم اجنحوا للحوار ونستجيب جميعاً لهذه الفرصة التاريخية لتنمية وتطوير دارفور ونرد لأهلنا شيئاً من الدين المستحق لهم ولا نعمق مآسيهم) . وأعرب عن شكر وتقدير السلطة لفخامة رئيس الجمهورية على دعمه اللامحدود وحرصه الأكيد على إنفاذ وثيقة الدوحة بجانب مؤازرة ودعم دولة قطر حكومةً وشعباً علاوةً على الشركاء والأصدقاء من الوكالات والمنظمات الدولية والإقليمية وخاصةً المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (اليوناميد) على ما ظلت تقدمها للسلطة الإقليمية لدارفور حتى تضطلع بمهامها على الوجه الأكمل . ف ع