- أجرت الكوريتان الشمالية والجنوبية اليوم أول محادثات رفيعة المستوى منذ سبع سنوات في منطقة الحدود المشتركة المدججة بالسلاح وبحثا سبل تحسين العلاقات بينما يستعد الشطر الجنوبي والولاياتالمتحدة لإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق أثارت غضب بيونج يانج. وتم تحديد موعد الاجتماع بسرعة غير عادية وسرية كبيرة بناء على اقتراح كوريا الشمالية الأسبوع الماضي في أحدث مثال على اشارات متضاربة من بيونج يانج شملت إلغاء مفاجئا لدعوة مبعوث أمريكي لزيارة البلاد. ومن المرجح أن تكرر كوريا الشمالية مطالبتها لكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بإلغاء المناورات العسكرية التي تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر لكن الكوريتين لديهما ما يحفزهما للتوصل إلى اتفاق قد يكسر الجمود الطويل بين الجارتين. وقال تشيونج سيونج تشانج الخبير بمعهد سيجونج خارج العاصمة الجنوبية سول "إذا عاد الشمال بإنجاز فيما يتعلق بتحسين العلاقات بين الجنوب والشمال فإن ذلك يعني مناخا أفضل لكيم جونج اون (الزعيم الكوري الشمالي) ليزور الصين ومبررا لمواصلة محادثات رفيعة المستوى مع الولاياتالمتحدة." ويعتقد أن كيم يسعى لزيارة الصين أكبر حليف لبيونج يانج بهدف تعزيز شرعيته كزعيم. وكيم الآن في أوائل الثلاثينيات من عمره وقد تولى السلطة عندما توفي والده فجأة في عام 2010. ويقود وفد كوريا الجنوبية نائب مستشار الأمن القومي لرئيسة البلاد باك جون هاي. وقد أرسلت كوريا الشمالية ثاني أكبر مسؤول بالإدارة المكلفة بالعلاقات مع الجنوب في حزب العمال الحاكم. واختتم الجانبان جلسة محادثات صباحية دون الكشف عما تم مناقشته في الاجتماع المغلق فى قرية بانمونجوم الحدودية .