أعرب رئيس المصرف الإفريقي للتنمية، دونالد كابيروكا، في برازافيل، عن تفاؤل مؤسسته بشأن تسريع الاندماج الإقليمي في إقليم وسط إفريقيا. وفي تصريح بعيد مقابلة مع الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو، قال كابيروكا "إنني مقتنع من أن الاندماج في هذا الإقليم سيحقق، من خلال حرية حركة الأشخاص والسلع، تقدما كما في غيره من أقاليم إفريقيا". واعتبر أن شمال إفريقيا ووسط إفريقيا هما أقل أقاليم القارة تقدما في مجال الاندماج رغم إمكاناتهما الاقتصادية، بيد أن "الحياة في قارتنا ترتبط على نحو وثيق بقدرتنا على العمل سويا وتوحيد جهودنا". وخلال المقابلة، استعرض رئيس المصرف الإفريقي للتنمية والرئيس الكونغولي الوضع الاقتصادي للكونغو وتمويلات المصرف والتمويلات الإقليمية إضافة إلى الاندماج في وسط إفريقيا والوضع العام في إفريقيا. و المصرف الإفريقي للتنمية هو أهم مؤسسة مالية للقارة. ويمول مشاريع البنى التحتية الطرقية والكهرباء والماء الصالح للشرب وغيرها مع دعم التنمية الاجتماعية-الاقتصادية في إفريقيا. وفيما يخص وسط إفريقيا، مول المصرف الإفريقي للتنمية دراسات فاعلية مشروع الجسر الطرقي-السككي بين برازافيل وكنشاسا مع مد السكة الحديدية من كنشاسا إلى إليبو في الكونغو الديمقراطية. ويشارك كذلك في تمويل مشاريع بناء الطريقين اللتين ستربطان بين الكونغووالغابون وبين الكاميرونوالكونغو. وعلى سبيل المثال، صادق المصرف الإفريقي للتنمية في ديسمبر الماضي على قرض بمبلغ 3ر152 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع بناء طريق نديندي-دوليزي، الرابطة بين الكونغووالغابون بطول 274 كلم. ويشمل هذا الدعم 1ر106 مليون دولار لصالح الغابون تحت بند شباك المصرف الإفريقي للتنمية و2ر46 مليون دولار للكونغو في إطار الصندوق الإفريقي للتنمية. وقد غادر رئيس المصرف الإفريقي للتنمية برازافيل ظهرامس الثلاثاء متوجها إلى ليبرفيل في الغابون، المرحلة الثانية من جولته في وسط إفريقيا. ب/ ع و