وصف الباحث والمحلل الاقتصادى الدكتور هيثم محمد فتحى العلاقات السودانية التركية بأنها قديمة وازلية وهناك عوامل عديدة تدفع بتطورها ابرزها الدين الاسلامى وطابع الحكم إضافة الى تميز العلاقات الشعبية بين البلدين وتطورها المضطرد. وأشار فى تصريحات لبرنامج (مؤتمر اذاعى) بأذاعة ام درمان اليوم ان المستشفى التركى بنيالا لن يكون لابناء دارفور فقط ولكنه سينفتح على دول الجوار ايضا وبالتالى سيكون السودان بوابة لتركيا فى عبورها الى افريقيا من اجل تعزيز مصالحها ورعاية وتوطيد علاقاتها الافريقية. يذكر ان المستشفى كان مبادرة من رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان إبان زيارته للسودان في عام 2006م وتم افتتاحه اليوم بمشاركة النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق بكرى حسن صالح ونائب رئيس الوزراء التركي بروفيسور أمر الله اشلار ودكتور محمد مؤذن اوغلو وزير الصحة التركي وتم الاتفاق على إدارة مشتركة للمستشفى بين السودان وتركيا ل 5 سنوات ورصدت تركيا ميزانيات عالية لتسيير المستشفي بواسطة طاقم تركي سوداني. وأشار الدكتور هيثم الى تطور العلاقة الدبلوماسية بين الخرطوم وانقرة بشكل مستمر، واوضح ان لتركيا مواقف دبلوماسية قوية وداعمة تجاه قضايا السودان المختلفة، وهي تعتبر من اوائل الدول التى اعترفت باستقلال السودان، وابرمت معه اتفاقيات عديدة كما انها اسهمت فى تنفيذ عدد مقدر من المشاريع في مجالات التعليم والزراعة والطرق والجسور والصحة ساعدت فى تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين. وكان السودان وتركيا اتفقا في نوفمبر الماضي على زيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 500 مليون دولار. ع س