تقدم حزب الأمة المتحد بولاية الجزيرة برؤيته الداعمة للحوار الوطني مؤكدا على ضرورة توفر الإرادة السياسية، وصدق النوايا، وإعلاء القيم الوطنية على الحزبية، من شأنه أن يجعل من محاور السلام، والهوية السودانية، والحريات الأساسية، والإصلاحات الاقتصادية، التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية، منصة انطلاق لحوار جامع وعميق يمثل كل مكونات المجتمع. وقال الأستاذ أمير النعيم قدمونا رئيس حزب الأمة المتحد بولاية الجزيرة في اللقاء التفاكري للأحزاب والتنظيمات السياسية بقصر الضيافة بود مدني مؤخرا بحضور والي الجزيرة رئيس المؤتمر الوطني، إن رؤية الحزب تدعو لتكوين مجلس قومي للسلم والسلام الاجتماعي يكفل إجراء حوار شامل يضم كل الأطراف بما فيها الحركات التي تحمل السلاح، بجانب إعلان هدنة في مناطق النزاعات، وقيام مؤتمر للإدارة الأهلية بغرض دفع قضايا السلام الاجتماعي ،مضيفاً أن أمر الهوية السودانية لم يحسم لفترات طويلة بسبب التنازع ما بين الانتماء العربي والإفريقي، ما يبرر ضرورة أن ترتكز الهوية السودانية على المكونين العربي والإفريقي لتشكيل خصوصية الشخصية السودانية ذات الطابع المتميز. ويرى حزب الأمة المتحد بحسب رئيسه قدمونا، تشكيل لجنة قومية لوضع دستور أساسه المواطنة كمعيار للحقوق والواجبات، وأن يكون كافلاً للحريات الأساسية الواردة في المواثيق والاتفاقيات الدولية كما يرى أن نظام التمثيل النسبي الأكثر ملاءمة للبنية السياسية السودانية، ويجب أن يستند على تقليص البطاقات الانتخابية وحصرها في رئاسة الجمهورية، والمجلس الوطني، والمجلس التشريعي الولائي، والاحتفاظ بنسبة 25% لتمثيل المرأة على المستويين القومي والولائي، فضلاً عن قيام الحزب صاحب الأغلبية في كل ولاية بتعيين الوالي، ويأخذ الحزب الذي يليه منصب نائب الوالي، فيما يتم تقسيم المواقع الدستورية وفقاً لنسبة كل حزب من الانتخابات، يضاف إلي ذلك كله مراجعة تجربة الحكم اللامركزي. ويدعو حزب الأمة المتحد لقيام مؤتمر قومي اقتصادي يشمل كل المكونات ذات الصلة بالشأن الاقتصادي من خبراء، وأكاديميين، مع مراعاة مشاركة القوى السياسية في هذا المؤتمر. كما يرى الحزب تأجيل الانتخابات لمدة عامين مع استمرار رئيس الجمهورية، وفي خلال هذه الفترة تستمر مؤسسات تشريعية متفق عليها إلي حين قيام الانتخابات. وأكد رئيس حزب الأمة المتحد ضرورة أن يكون لولاية الجزيرة موقف واضح تجاه هذه القضايا الوطنية، بجانب توحيد الجبهة الداخلية ولم شمل أهل السودان والمحافظة على كل جزء من هذا الوطن العزيز. وقال إن القوى السياسية أمام مسئولية تاريخية في ضوء مرحلة التحول الوطني الهام والحاسم التي ستفضي بالبلاد إلي مولد جديد يودع فيه الاحتراب، ويقبل فيه على النهضة في ظل حق المساواة، وتحقيق العدالة والتنمية والوئام الوطني. ويأتي كل ذلك متزامناً مع العمل على نهضة تنموية واقتصادية تحقق استثمار كل مقدرات البلاد الكامنة والمنظورة. من جانبه ذكر الفاتح بشرى حشاش من حزب الأمة الإصلاح والتنمية بولاية الجزيرة، أن السودان جزء من خطط دولية وإقليمية مكشوفة تهدف لإشاعة ما قال إنه فوضى خلاقة في المنطقة الإفريقية والشرق الأوسط. مضيفاً: أن البلاد لا تهزم من حدودها، بل من الثغرات في جدار وحدتها الوطنية. ونوه إلي أن وثيقة رئيس الجمهورية قد نادت بإنعاش الهوية السودانية كقاسم مشترك وذلك بعد أن طغت عليها هويات أخرى من الجهوية والقبلية، هذا بجانب تحريك الاقتصاد ومحاربة الفقر. مطالباً المؤتمر الوطني بخطوات واضحة وصريحة وملزمة لتهيئة المسرح السياسي بحريات كافية لكل ألوان الطيف السياسي. معلناً تأييدهم لمبدأ الحوار وجمع الصف الوطني. وفي السياق، قال مختار النعمة مختار سكرتير عام حزب الأمة القومي بولاية الجزيرة، إن البلاد تمر بظروف اقتصادية، وأمنية، واجتماعية وصفها بالقاسية والصعبة ما يتطلب وقفة رجل واحد. وأكد اتفاق الجميع على الثوابت الوطنية رغم اختلافهم في كثير من القضايا الأخرى. معتبراً إقرار المؤتمر الوطني بعدم القدرة على حكم السودان منفرداً، خطوة حميدة من شأنها إتاحة الفرصة للمشاركة في الحكم. معلناً مباركتهم وتأييدهم لدعوة المؤتمر الوطني للحوار شريطة أن تكون مخلصة.