تتقدم وزارة الخارجية بالتعازي والمواساة لذوي وأسر ضحايا الاعتداءات الاثمة لما يسمى بحركة تحرير السودان جناح مناوي على عدد من المناطق بدارفور خلال الايام الماضية , ولكل المجتمعات المحلية والنازحين بسبب هذه الاعتداءات . وفي ذات الوقت تود وزارة الخارجية لفت نظر المجتمع الدولي لعد من الحقائق تتمثل فى أن هذه الاعتداءات استهدفت قرى وبلدات أمنة لا توجد بها حاميات عسكرية وتمت خلالها تصفية بعض القيادات الاجتماعية والزعامات القبلية ورموز الادارة الأهلية , وارتكاب فظائع ضد المدنيين العزل ,الى جانب عمليات النهب والتخريب للممتلكات الخاصة والمرافق العامة واختطاف العاملين . وان هذه السلسلة من الاعتداءات بدأت عشية افشال ما يسمى بقطاع الشمال لجولة المفاوضات الاخيرة بخصوص منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان , وبعد أن اتهمت حركة مناوي قطاع الشمال بخيانته للتحالف الذي يضمهما معا وحركات مسلحة تحت مظلة ما يسمى بالجبهة الثورية , ومن الواضح ان هذه الاعتداءات كان مخططا لها لنسف جهود السلام ولاحداث أكبر قدر من ترويع المواطنين وحركة النزوح بغرض اثبات الوجود على حساب أرواح الابرياء وأمن المواطنين واستقرارهم . الحقيقة الثالثة ان هذه الاعتداءات جاءت في الوقت الذي تضاعف فيه حكومة السودان من جهودها لتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة النازحين , مثل ماحدث خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها نائب رئيس الجمهورية لولاية جنوب دارفور حيث افتتح مشروعات لدعم خدمات الكهرباء بالولاية ومشروعات الاسكان الشعبي واطمأن على سير العمل في طريق الانقاذ الغربي , كما تأتي الاعتداءات ايضا بعد ان باركت حكومة السودان الجهود الخيرة للرئيس التشادي ادريس دبي الرامية لاقناع الحركات التي لا تزال تحمل السلاح بدارفور للحاق بمسيرة السلام على أساس اتفاقية الدوحة وخلال نفس الايام التي يقوم الرئيس دبي بزيارة للبلاد . ان وزارة الخارجية اذ تبسط هذه الحقائق أمام المجتمع الدولي تدعو الاصوات التي انطلقت من بعض الحكومات والمنظمات الغربية بالمسارعة بادانة الحكومة السودانية الى التحلي مرة واحدة بالحيدة والموضوعية والانصاف , وأن تدين هذه الاعتداءات الآثمة وتتخذ من الخطوات العملية ما من شأنه دفع هذه الحركات للقبول بالسلام ورفض العمل العسكري واستهداف الابرياء كوسيلة لتحقيق اهداف سياسية . وتعيد الوزارة للاذهان ان اقليم وسط وشرق افريقيا ممثلا في المؤتمر الدولي لاقليم البحيرات العظمي قد صنف الحركات المسلحة الرافضة للسلام في دارفور باعتبارها قوي سالبة تهدد أمن الاقليم بأسره منذ نهاية العام 2011م . وتلاحظ الوزارة ان نفس الاصوات التي سارعت لادانة حكومة السودان عجزت عن تسجيل أي موقف ضد إفشال قطاع الشمال للمفاوضات حول المنطقتين . وتوضح الوزارة ان مثل هذا الانحياز الفاضح للحركات المسلحة من أطراف غربية مؤثرة هو الذي يشجعها لمواصلة اعتداءاتها علي الابرياء والاحتكام فقط للسلاح . ع و