رحبت وزارة الخارجية النمساوية اليوم باختيار مجموعة (5+1) وايران فيينا مقرا لعقد الجولة المقبلة من المحادثات بين المجموعة وايران والمقررة في 18 مارس الجاري. وجاء في بيان اصدرته الوزارة ان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية لدى الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون طلبت من النمسا وبالنيابة عن مجموعة (5+1) استضافة الجولة القادمة من المحادثات. واكدت الخارجية النمساوية في بيانها انها تدعم وبشكل قوي هذه المحادثات بغية التوصل الى حل دبلوماسي للقضية النووية الايرانية وذلك كجزء من سياستها الخارجية وبالتالي ترحب بتوفير مكان لهذه المفاوضات المهمة التي تعتبر استكمالا للمفاوضات الرامية الى ابرام اتفاق شامل بين الجانبين. واستضافت فيينا الاسبوع الماضي اجتماعات على مستوى الخبراء بين الجانبين تهدف الى التحضير للمحادثات السياسية والفنية التي تبدا في 18 من الشهر الجاري برئاسة كل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف واشتون. وكان سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي قلل من مخاوف الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني. وقال نجفي في تصريح للصحفيين في فيينا الاربعاء الماضي ان "ايران ستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل ازالة اي غموض في المواقف ولكن لا يمكن توقع وضع جدول زمني محدد لحل الابعاد العسكرية المشكوك فيها للبرنامج النووي الايراني بسبب كون المفاوضات تسير خطوة بخطوة حيث بدانا بالمواضيع السهلة والآن سنبدأ في مناقشة المواضيع الاكثر تعقيدا". من جانبه اكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو في تقريره الذي ناقشه مجلس محافظي الوكالة هذا الأسبوع ان ايران قامت بتنفيذ ستة اجراءات في إطار اتفاق جنيف. ووصف التعاون الايراني مع الوكالة بانه ايجابي وبناء لكن المدير العام للوكالة اقر بانه لايزال هناك الكثير من العمل لانجازه لتأكيد سلمية البرنامج النووي الايراني. وقال في هذا الصدد يتعين على ايران ان توضح جميع القضايا المتعلقة بالابعاد العسكرية المحتملة وتنفيذ البروتوكول الاضافي باعتبارها اجراءات ضرورية لتسوية القضايا العالقة ذات الصلة بالانشطة النووية الايرانية. وكانت جولة من المفاوضات الايرانية مع مجموعة (5+1) عقدت في فيينا خلال الفترة من 17- 20 فبراير الماضي تم فيه تحديد كافة القضايا المتصلة بالملف النووي الايراني التي يتعين معالجتها بغية التوصل الى اتفاق شامل ونهائي ام/ام