-عقدت المفوضية القومية لحقوق الإنسان مساء اليوم بمقرها بالعمارات لقاء تفاكريا وتشاوريا مع منظمات المجتمع المدني حول مؤشرات الخطة الإستراتيجية للمفوضية خلال (2014- 2018) . وأوضح الدكتور الله جابو كاكى رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي بالمفوضية القومية إن المفوضية أرادت بهذا اللقاء أن توضح لمنظمات المجتمع المدني الخطوات التي اتخذتها لإعداد الخطة الإستراتيجية للمفوضية، مؤكدا أن إجازتها يعتبر خارطة طريق لإنفاذ مهام المفوضية حتى تصبح حقوق الإنسان واقعا معاشا وملموسا لكل إنسان ، مشيرا إلى أن المفوضية تداولت الخطة التي أرسلت من الأممالمتحدة كمسودة تتوافق عليها المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان في العالم وخرجت بتكوين لجنة من المفوضية لمواصلة الإعداد والصياغة النهائية . وأشار كاكى لبداية أعمال اللجنة برعاية مقدرة من فريق اممى مختص فى إعداد الخطط الإستراتيجية للمفوضيات فى مجال حقوق الإنسان ويقود الفريق الخبيرة الكندية دكتورة بيريل المختصة فى مجال حقوق الإنسان . وحول الخطة الإستراتيجية القومية أكد الله جابو أنها تمتد إلى ثلاث مراحل زمنية تبدأ المرحلة الأولى (2014) وهى خاصة بإنفاذ البنيات التحتية كالمقر وإدارة الشكاوى والمرحلة الثانية (2015 -2016) وتختص بنشر ثقافة حقوق الإنسان وإكمال ما تبقى من المرحلة الأولى ، أما المرحلة الثالثة فهى مرحلة للنمو والتوسع حيث تنتشر بها المفوضية الى ولايات البلاد المختلفة عبر فروع تقوم بمهام تعزيز وحماية حقوق الإنسان مستثنيا المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة . وتحدث فى اللقاء مولانا جوزيف سليمان خليل رئيس المفوضية بالإنابة شاكرا منظمات المجتمع المدني ومشاركتها فى اللقاء، مؤكدا أهمية مشاركة المنظمات فى تنفيذ خطة المفوضية ، داعيا لمزيد من اللقاءات التشاورية ،. كما تحدث عدد من ممثلي المنظمات شاكرين دعوة المفوضية للقاء متسائلين عن إخفاء المفوضية لمؤشرات الخطة الاسترايجية وعدم طرحها أمام طاولة النقاش للتحاور حولها ،ونادي بعض ممثلي المجتمع المدني إلى ضرورة توفير التمويل اللازم لنشر الخطة فى الولايات المختلفة . وعلل مولانا جوزيف رئيس المفوضية عدم طرح الخطة فى اللقاء لعدم جاهزيتها الآن وأ،ه سيتم توزيعها لكل المشاركين قبل تدشين المرحلة الأولى للخطة بقاعة الصداقة فى الرابع والعشرين من مارس الجاري . وكشف الدكتور الله جابو كاكى رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي بالمفوضية القومية فى تصريح لسونا عن دور المفوضية وسعيها إلى تقريب الشقة بين الحكومة وحاملي السلاح لإحلال السلام فى المناطق التي تشهد نزاعات ، مؤكداً ان المفوضية تتطلع بهذا اللقاء إلى إضافات الحضور من منظمات المجتمع المدني باعتبارها حجر الزاوية فى المشاركة فى عمليات حقوق الإنسان . ط . ف