- حذر حزبا الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي من مغبة تكرار اتفاق نيفاشا في مفاوضات الحكومة المقبلة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ، واعتبرا في حديثهما حول مرتكزات الوفاق الوطني في أجندة الأحزاب الذي نظمه اتحاد الشباب الوطني بمقرالحزب الاتحادي اليوم إن التعقيدات التي تعانيها البلاد الآن ناتجة عن تعقيدات اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية . واعربت الأستاذة اشراقة سيد محمود مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي عن خشيتها من إقدام الحركة الشعبية علي المطالبة بحكم ذاتي لجنوب كردفان والنيل الأزرق ، فيما حذر نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء معاش فضل الله برمة ناصر من تكرار تجربة سلام نيفاشا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال باعتبار أنها لم تحقق سلاما ولا وحدة للسودان مشيرا إلي أن نتائجها كانت وخيمة بسبب تغييب الناس لأنها كانت بين الحكومة والحركة الشعبية . من جهته قال الدكتور محمد يوسف الدقير رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية الخرطوم " كنا نعلم أن نيفاشا ستؤدي إلي ما أدت إليه " ولذلك تحفظ الحزب الديمقراطي عليها غير انه وافق مكرها لاشتراط مفوضية الانتخابات علي الأحزاب الاعتراف بتقرير المصير للجنوب لمن أراد خوض الانتخابات . إلي ذلك دافعت القيادية بالمؤتمر الوطني بدرية سليمان عن الاتفاقية ( نيفاشا) بقولها "إنها لم تكن ثنائية وإنما كانت بين الحكومة والتمرد وكشفت في هذا الخصوص عن اسباب رفض المكتب القيادي لاتفاق نافع عقار باعتباره اتفاقا بين حزبين وفي الأعراف الدولية تكون الاتفاقيات بين الحكومة والمسلحين المتمردين عليها . ف ع