دافع المؤتمر الوطني عن أطروحته للحوار مع القوى السياسية، مشيراً إلى أنه يسعى لوفاق وطني حقيقي. مؤكداً قدرته على الاستمرار من خلال الانتخابات القادمة، لافتاً النظر إلى أنه قد يفوز فيها أو يخسر، منوهاً إلى أنه يعمل لوضع خارطة للمستقبل تقلل من تكلفة الحرب وتجعلها صفراً. وشدد د.مصطفى عثمان إسماعيل أمين الأمانة السياسية بالحزب خلال مخاطبته أمس للمنبر الإعلامي الدوري للاتحاد الوطني للشباب السوداني بالشهيد الزبير، على أنه لم يحدد سقف للحوار حول المرتكزات ال4 من أجل أن تطرح القوى المعارضة رؤيتها حول الحوار لتلافي مزاعم فرض أجندة جاهزة للحوار مع الأحزاب، كاشفاً عن نيتهم إرسال خطابات لكل القوى السياسية اليوم من أجل الاتفاق على آلية الحوار. ورد اسماعيل على اشتراطات القوى الرافضة للحوار بشأن المطالبة بتشكيل حكومة انتقالية بالقول إن الحديث عن حكومة انتقالية يكون في نهاية الحوار وليس قبله، لافتاً إلى أن أولوية الحوار مناقشة قضايا الدستور والانتخابات، مشيراً إلى وضوح رؤية حزبه حول الحوار، مؤكداً أن حزبه لا يريد إطالة الزمن من أجل تلافي حدوث فراغ الكبسولة الزمنية للحوار من أجل التقدم للأمام. ومن جهتها حذرت القيادية بالحزب الاتحادي الديمقراطي إشراقة سيد محمود من أن تفضي المفاوضات الجارية بين الحكومة وقطاع الشمال بأديس إلى تعديل الدستور، مؤكدة عدم قبولهم بتكرار تجربة اتفاقية نيفاشا، وأضافت «نريد دستور مرجعيته الشعب ولا يتغير بالاتفاقيات».وقالت إشراقة إن حزبي الاتحادي الأصل والأمة القومي أضاعا الديمقراطية وفشلا في السياسة، مما دفع الإسلاميين للاستيلاء على الحكم في (89)، مؤكدة أن مفاصلة الإسلاميين صححت مسار البلد وقدمت تجربة معتدلة للإسلاميين في السودان.وخيرت إشراقة المعارضة بين أن تكون معارضة قوية تزيح الحكومة أو تقبل بالدخول في حوار معها، وزادت «المعارضة الفطيرة لن تحل مشاكل السودان، داعية إلى إصلاح الأحزاب وممارسة الديمقراطية من داخلها».ومن جانبه وصف القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تاج السر محمد صالح الحوار المطروح حالياً بأنه حوار الفرصة الواحدة لانسداد الأفق، وقال إذا لم تتمكن القوى السياسية من الجلوس للحوار لحل الأزمة فعلى الدنيا السلام. ومن جانبه وصف نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل الجبهة الداخلية بالمفككة، مشيراً إلى وجود تحديات إقليمية ودولية تحاصر السودان، وأكد على ضرورة حل المشاكل ومعالجتها قبل فوات الأوان.