- أوضح الاستاذ حسن برقو القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس شبكة منظمات دارفور للتنمية السلام أن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية استجاب لمطالبات الآلية العليا لتنفيذ توصيات ومقررات ملتقى أم جرس، وكلف نائبيه الأول الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيساً للآلية العليا والاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائباً له. وقال برقو في تصريح صحفي اليوم، إن تكليف نواب الرئيس يؤكد جدية الدولة واهتمامها بتحقيق السلام في دارفور، وتنفيذ مقررات وتوصيات ملتقى أم جرس، مشيراً إلى أن أم جرس كانت فرصة للأغلبية الصامتة من أهل دارفور ليقولوا رأيهم ويسمعوا صوتهم، ويشاركوا في تحقيق السلام بالاقليم. وأضاف أن ملتقى أم جرس وجد دعماً واسعاً من أهل دارفور كافة بمختلف قبائلهم وألوانهم السياسية، لافتاً إلى أن مجلس شورى قبيلة الزغاوة أبدى استعداده لدعم الملتقى وقال إن وفداً من المجلس زار تشاد والتقى بالرئيس إدريس ديبي وباركوا الخطوة، مشيراً إلى أن المجلس كان قد طالب بتوسيع مشاركة أم جرس لتشمل القبائل كلها تحقيقاً لمبدأ التعايش السلمي في دارفور. وحول الوضع في دارفور أشار إلى أن نزوح المواطنين في مناطق الطويشة واللعيت جار النبي ومليط، كان جراء تحركات المتفلتين من المسلحين وقابله تصدي قوات الدعم السريع لهم مما أدى لتخوف المواطنين، وقال إنهم يعملون لاحتواء النزوح بالتنسيق مع الجهات المسئولة، مؤكداً استقرار الوضع الغذائي وأنه لا صحة لما رددته بعض الجهات عن لجوء المواطنين لبيوت النمل، مستنكراً هذه الأقوال، وقال "هذا استهداف من البعض، مضيفاً أن الشبكة أطلقت نداء مع جامعة الدول العربية لإيواء النازحين وسرعة معالجة الأوضاع الانسانية لهم، لافتاً إلى وضع نقطة ارتكاز في غبيش لتوصيل المساعدات للنازحين. واشاد برقو بالقوات المشتركة السودانية التشادية وقال إنها أبلت بلاءً حسناً في التصدي لتنظيف الحدود من الحركات المسلحة والتفلتات وبسط الأمن في المنطقة، مبيناً أنها واحدة من صمامات الأمان لذا جاءت توصية الملتقى بتوسيعها ودعمها. وأبان أن الحركات المسلحة ليس لديها اعتراضات على السلام، مشيراً الى أنهم يجرون ترتيبات لعقد لقاءات مباشرة بين الرئيس التشادي إدريس ديبي وقادة الحركات المسلحة كما جرى في اللقاء الأول بين ديبي وجبريل والذي وصفه بالايجابي، وقال إنه يتوقع أن يتم اللقاء الثاني مع مني أركو مناوي في مقبل الأيام، موضحا أن مهمة الرئيس التشادي تتلخص في أنه يحمل رؤية أهل دارفور وتوصيات أم جرس للحركات ويعرف رأيهم حول هذا الأمر . ووصف برقو في تصريحاته لقاء الترابي وموسى هلال على هامش ملتقى أم جرس بأنه لقاء ظرف مكاني، وقال انه بدون ترتيب مسبق ولا يدرون محتواه، مشيداً بموقف هلال وحضوره للملتقى وقال انه لمصلحة السودان لجهة أنه يزيل الاحتقان . وأكد برقو دعمهم ووقوفهم مع رئيس الجمهورية في جهوده لإحلال السلام والتنمية في السودان. ب /ط . ف