- نادت الدكتورة تهانى عبد الله عطية وزيرة العلوم والاتصالات بضرورة تسريع خطوات اجازة القانون الاشعاعي النووي حتى يتمكن جهاز الرقابة على هذه الانشطة من الاضطلاع بدوره وفرض سيطرته والقيام بواجبه في رفع الوعي والتدريب على اجراءات الوقاية والسلامة في ظل انفتاح البلاد وما تشهده من استثمارات واسعة في مجالات ذات صلة بالاستخدامات السلمية لتقانات الطاقة النووية في مجالات الصحة والزراعة والانتاج الحيواني والمعادن والنفط . وامنت الوزيرة لدى ترؤسها لاجتماع مجلس الوزارة ببرج الاتصالات اليوم لدي استعراض التقرير من مدير جهاز الرقابة على الانشطة الاشعاعية والنووية بروفسير مصطفى محمد عثمان حول حادثة التسرب الاشعاعى بحقل بليلة بولاية جنوب كردفان التي وقعت مؤخرا ، امنت على ضرورة الالتزام باتباع اجراءات السلامة في التعامل مع هذه التقانات . واكد التقرير مجددا على أن المستويات الاشعاعية التي تعرض لها (28) من العاملين بالحقل تُعد من المستويات الاقل كثيرا عن الحدود التى يمكن أن تسبب آثارا صحية ، اشار التقرير الى إن ذلك مؤيد بالتقارير الفنية ونتائج المقابلات وافادات وزارة الصحة ، كما اكد بروفيسور مصطفى انه لا يوجد اي اثر لتسرب اشعاعي خارج حاوية المصدر التى اعيد اليها المصدر سالما وقال "بهذا نؤكد انه تنعدم فرصة حدوث اي تلوث بيئي او تأثيرات صحية على العاملين او المواطنين خارج هذا النطاق" . وفي تعليقه على تقرير حادث التسرب الاشعاعي بحقل بليلة اشار مدير هيئة الطاقة الذرية السودانية د. محمد صديق الى أن الحادث تعرض لكثير من التضخيم في التناول الاعلامي والمعلومات المغلوطة التي اوحت بأن اجزاء واسعة من القطر تعرضت لتلوث واشعاع نووي ، مؤكدا أن المصدر المعني من انواع المصادر المحكمة الاغلاق التي لا تتسبب في إحداث تلوث بيئي، مشيرا الى أن العاملين المتأثرين لم يتعرضوا لجرعة كبيرة التى اشار الى انها تترك آثارا واضحة على الجلد ومباشرة على الخلايا ، ودعا الجهاز الرقابي لالزام العاملين فى مثل تلك المواقع بارتداء الملابس الواقية من الاشعاع والبطاقات التي تحدد حجم الجرعة حال التعرض لمثل هذه الحوادث . وشدد على ضرورة تدريب كادر طبي مؤهل وقادر على التعامل مع الطوارئ الاشعاعية واشار في هذا الصدد الى أن الهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة ابتعثت اثنين من الاطباء لتلقي دورة تدريبية متخصصة فى هذا المجال بفيينا . ج/ط ب/ع ح