-قال المعز محمد عثمان ساتي رئيس مجموعة نوباتيا للمقاولات في تصريح/ لسونا/ اليوم إن المجموعة تعتزم قريبا تنفيذ مشروع مدينة المغتربين ، مشيرا إلى أن الغرض من المشروع والمقترح له المنطقة الواقعة جنوب سوبا وغرب طريق مدني- الخرطوم، هو توفير سكن مناسب للمغتربين بأسعار معقولة وتحقيق فوائد إقتصادية للدولة، كما يمكن تطبيق نفس الفكرة فى مدن السودان المختلفة من خلال تأسيس وإنشاء أحياء خاصة للمغتربين بدلا عن مدن، مما يوفر تشغيل خريجين وعمالة سودانية أكثر بتلك الولايات. وقال إن التقديرات المالية الأولية تشير إلى أن مشروع مدينة نوباتيا السكنية للمغتربين بالخرطوم المكون من 225 ألف وحدة سكنية، يتوقع أن يحقق دخلا للبلاد يصل الى تسعة مليار دولار أمريكي عبر الجهاز المصرفي الرسمي خلال سنوات المشروع الثلاث، مما يؤدي الى استقرار سعر الجنيه السوداني.كمايتوقع أن يوظف المشروع نحو 150 ألف من العمالة السودانية غير المهرة، وتأسيس نحو ألف شركة للمهندسين والخريجين. وأضاف المعز أن نجاح وقيام مشروع المدينة السكنية للمغتربين يتطلب توفير قطعة أرض للوحدة السكنية بسعر رمزي معلنا أن المشروع إذا تحقق ، يمكن أن ينفذ مجمعاً للوزارات و المصالح الحكومية، التي تقرر نقلها من مواقعها الحالية على شارع النيل بالخرطوم، و كذلك بناء مجمعات سكنية لموظفين تلك المرافق العامة، مشيرا إلى أن كبر حجم العمل في المدينة يتطلب توظيف وتدريب نحو 150 ألف عامل فى مجال مهارات البناء. وأشار رئيس مجموعة نوباتيا إلى أن مدينة المغتربين سيكون لها تأثيرا على أسعار العقار فى الخرطوم وإيقاف تحويلات الشركات الأجنبية للخارج والمقدرة بمليار دولار، حيث إن زيادة المعروض من المباني والوحدات السكنية سيقلل من الطلب و بالتالى سيزيد من العرض مما يؤدي إلى هبوط أسعار الأراضى والبيوت والشقق لأسعار حقيقية وواقعية، كما أن قيام المدينة سيوقف نشاط مصانع البلوك الأجنبية التي تسيطر حاليا على 90 في المائة من سوق البلوك والانترلوك في ولاية الخرطوم. وحول دور جهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج في المشروع قال المعز إنه سيتولى الجوانب الإدارية الخاصة بالمشروع وما يتعلق بالتعامل مع المغتربين، من ناحية ترتيب أولويات الإستحقاق الأقدم في الإغتراب، أو من لهم أبناء فى مرحلة الجامعات أو أى ترتيب آخر، بجانب تتظيم العمل والسمنارات واللقاءات التفاكرية والإستبيانات فى الدول العربية و الخليجية والأوروبية والأمريكية و الدول الأخرى لمعرفة رغبات وإحتياجات المغترب فى مجال السكن .