وجهت روسيا انتقادا للضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الذي يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية وسمتها "اعمالا أمريكية". كما اعترضت على المطالب التركية باقامة منطقة عازلة بينها وبين سوريا. فقد صرح أليكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أن العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا "التي لم تحصل على تفويض من الأممالمتحدة"، تغذي التطرف الإسلامي في المنطقة. وقال في تصريح لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية إن المتطرفين الإسلاميين سوف يستغلون الضربات الجوية الأمريكية "غير المصرح بها في سوريا لزيادة تأجيج لهب الأراء المتطرفة." كما تعترض روسيا أيضا على مطالبة تركيا بإقامة منطقة عازلة بينها وبين سوريا، وترى أن خطوة كهذه بحاجة إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي. من ناحية أخرى ستكون هناك فرصة أمام تركيا لتوضيح موقفها من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية حين تستقبل المبعوث الأمريكي الخميس، حسب ما صرح به مسؤول تركي لوكالة أنباء فرانس برس. وقال المسؤول في وزارة الخارجية التركية إن تركيا ستوضح مخاوفها والمخاطر التي تتهددها للجنرال الأمريكي المتقاعد جون ألين المبعوث الخاص للتحالف، الذي يشن هجمات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق. وسيطلب ألين خلال زيارته التي تستمر يومين دعما أكبر من تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية". وقال المسؤول التركي "هناك بعض الخلافات بيننا وبين حلفائنا، لكن يمكن حلها" . في هذه الأثناء تدور على الجانب السوري من الحدود مع تركيا معارك ضارية بين مسلحي تنظيم الدولة الذين يحاولون احتلال مدينة عين العرب (كوباني) والمقاتلين الأكراد الذين يدافعون عنها. تحفظات تركية وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد قال إنه لا يمكن لتركيا أن تقود عملية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بمفردها. ودعا أوغلو إلى فرض منطقة حظر طيران فوق المناطق السورية الحدودية مع تركيا، وذلك بعد محادثات في أنقرة مع الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج. وجاءت تصريحات المسؤول التركي ردا على اتهامات لأنقرة ب "عدم التدخل لمساعدة الأكراد المحاصرين" في عين العرب (كوباني) الواقعة على الحدود السورية التركية. وحث أوغلو التحالف الدولي على تعبئة قوات برية والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. في هذه الأثناء يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء القادم. وأشار المتحدث الرسمي الروسي لوكاشيفيتش إلى أن الوضع في أوكرانياوسوريا سيكون على جدول أعمال اللقاء.