- أطلقت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO" برمجيات مجانية جديدة يؤمل أن تساهم في النهوض بأساليب العديد من البلدان النامية لرصد حالة غاباتها والتصدي لمشكلات إزالة الغابات والتغيّر المناخي. وصُممت هذه الأدوات لتدوم طيلة الدورة الكاملة لجرد الغابات - من تقييم وتصميم وجمع البيانات الميدانية للتحليل وإعداد التقارير. ودعمت حكومتا فنلندا وألمانيا تطوير برمجيات المصدر المفتوح التي أطلق عليها تسمية (FORIS). وتعد دقة المعلومات حول الغابات بالغة الأهمية بالنسبة للحكومات في إدارة مواردها الطبيعية على نحو مستدام، لكن ما يقرب من 80 بالمائة من البلدان النامية تجد صعوبة في تحصيل واستخدام المعلومات الأساسية حول مواردها الحرجية. في الوقت ذاته، فإن إزالة الغابات وتدهورها - الجاري على الأكثر لدى البلدان النامية - هو من بين أكبر مصادر الانبعاث العالمي للكربون الناجم عن الأنشطة البشرية. وأوضح المدير العام المساعد لقطاع الغابات لدى "فاو" الخبير إدواردو روخاس-برياليس، أن "العديد من البلدان لا تملك ببساطة صورة كاملة لما يحدث في غاباتها، وبدون تلك المعرفة يظل من الصعب وضع سياسات حرجية فعالة لمكافحة إزالة الغابات وتدهورها، أو لدفع أي استراتيجيات وطنية لمجابهة تغير المناخ". وأضاف، "ونأمل أن توسيع نظام فلوريس المفتوح الطرف سيقود إلى تغيير قواعد اللعبة، لأنه أول أداة شاملة مفتوحة المصدر... لن توجِّه البلدان فحسب خلال العملية الكاملة لجمع البيانات وتحليلها ولكنها ستشجع وتسهل أيضاً تبادل المعارف المتاحة على نحو مبتكر. وأضاف أن زيادة الشفافية سيساعد صناع السياسات في تحصيل المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات مستنيرة". ويجري اختبار أدوات "فوريس" المفتوحة المصدر التي أزيح الستار عنها اليوم في الاتحاد الدولي لمنظمات البحوث الحرجية بمدينة "سولت ليك"، فعلياً وبنجاح في الوقت الراهن لدى أكثر من عشرة بلدان في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وسيصبح هذا السياق قريباً أعلى كفاءة مما هو عليه الآن حين يبدأ حراس الغابات باستخدام أداة (فوريس) لإدخال البيانات مباشرة في هواتفهم الذكية أو أقراصهم اللوحية، مما سيلغي الحاجة إلى تسجيل المعلومات المجمعة على النماذج الورقية. ع ح