يعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من الزعماء الأوروبيين قمة لبحث سبل مواجهة وباء الإيبولا في دول غرب أفريقيا. وتتزامن القمة مع سعي الإدارة الأمريكية للحصول من الكونغرس على دعم مالي لموجهة انتشار الفيروس الفتاك. وحث آنتوني بانبري رئيس بعثة الأممالمتحدة لمكافحة الإيبولا العالم على التحرك سريعا حيال هذه الأزمة، محذرا من أن الوقت يمثل العدو الأكبر في مواجهة هذا الوباء. ومن المقرر أن يبحث أوباما وقادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا التحركات الدولية لمواجهة المرض. وأقر الرئيس الأمريكي الثلاثاء بأن العالم "لا يفعل ما فيه الكفاية" لمواجهة الإيبولا. وحذر بانبري في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي، بث عبر الإنترنت، من أنه بحلول شهر ديسمبرالمقبل، قد يكون هناك ما يربو على عشرة آلاف حالة إصابة في الأسبوع، مؤكدا على أن الخطة الحالية لمواجهة الأزمة قد لا تكون مناسبة. ودعا بانبري إلى توفير المزيد من الدعم المالي لبناء مراكز علاجية في سيراليون وغينيا وليبيريا وتوفير المزيد من الأطقم الطبية للعمل في تلك المراكز. من جانبه، قال شون دونوفان مدير الميزانية في البيت الأبيض إن إدارة أوباما ستتقدم بطلب إلى الكونغرس الأمريكي بتقديم مزيد من التمويل لدعم جهود الحكومة الأمريكية في مواجهة الوباء. ستطلب الإدارة الأمريكية من الكونغرس تخصيص تمويل إضافي لجهود مكافحة وباء إيبولا. وقال لوكالة رويترز للأنباء إن هذا الطلب سيقدم خلال الأسابيع القادمة خلال اجتماعات الكونغرس في نوفمبر لمناقشة مشروع ضخم لقانون الإنفاق في السنة المالية 2015. ورفض الافصاح عن تقدير الإدارة لحجم التمويل الذي تحتاجه المؤسسات الفيدرالية المختصة بمواجهة المرض. وقال: "ننظر حاليا في احتياجات تلك المؤسسات، ومن الواضح أن الوضع يتفاقم فيما نعمل نحن على تقييمه يوميا لنتأكد من مدى معرفتنا بالفعل لتلك الاحتياجات." وكان قد تقرر الأسبوع الماضي تحويل 750 مليون دولار من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لدعم جهود مواجهة الفيروس في غرب أفريقيا. وقالت الإدارة الأمريكية إن المخصصات المالية من البنتاغون سيجري استغلالها في بناء 17 مركزا علاجيا للوباء، بالإضافة إلى عمليات التدريب والدعم اللوجستي وتوفير الأطقم والتجهيزات الطبية في كل من سيراليون وغينيا وليبيريا. وأضافت أن ما يربو على 35 دولة متبرعة قد وعدت حتى الآن بما "يزيد على 690 مليون دولار" لتمويل الجهود الدولية لمكافحة انتشار المرض، بما في ذلك 400 مليون من البنك الدولي و150 مليونا من بنك التنمية الأفريقي و130 مليونا من صندوق النقد الدولي. وأخطر وزير الصحة البريطاني جيرمي هانت مجلس العموم ( البرلمان البريطاني) بأن غرفة الأزمات سوف تجتمع الأربعاء لبحث أزمة انتشار الفيروس القاتل.