- تتواصل عملية فرز الأصوات في تونس، اليوم الاثنين، بعدما أغلقت صناديق الاقتراع في أول انتخابات تشريعية وفق الدستور الجديد، إذ تشير النتائج إلى أن نسبة المشاركة في التصويت وصلت إلى نحو 61.8%، وسط ترقب لنتائج الانتخابات. وشارك عدد كبير من الأحزاب في الانتخابات، ولكن يتوقع أن يتصدر المشهد الانتخابي، حزبان هما نداء تونس وحركة النهضة.وتمثل الانتخابات التونسية اختبارا جديا لصيغة التوافق التي اتبعتها الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد، تجنبا للانزلاق نحو الصدام، وتنهي الانتخابات مرحلة انتقالية طويلة الأمد في تونس.وتكتسي هذه الانتخابات أهمية بالغة إذ سينبثق عنها برلمان وحكومة منحهما الدستور الجديد صلاحيات واسعة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية. وكان التونسيون أقبلوا منذ ساعات صباح أمس على مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها في السابعة صباحاً، بكثافة لانتخاب برلمان جديد.ويأمل كثير من التونسيين أن تجلب أول انتخابات برلمانية، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، الانتخابات الاستقرار لبلادهم. ويحق لنحو 5.3 ملايين تونسي التصويت في هذه الانتخابات التي ستفرز مجلس شعب تدوم ولايته خمس سنوات, وتنبثق عنه حكومة يشكلها الحزب الفائز بالعدد الأكبر من المقاعد.وتنافست أكثر من 1300 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة على 217 مقعدا في مجلس الشعب القادم, بينها 18 مقعدا للتونسيين في الخارج.ونشرت السلطات ما لا يقل عن خمسين ألفا من عناصر الأمن، بالإضافة إلى آلاف من أفراد الجيش لحماية مراكز الاقتراع والأمن العام.ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الانتخابات بأنها "ديمقراطية"، واعتبر أنها مرحلة مهمة في الانتقال السياسي التاريخي لتونس. ام/ام