-أفتتح معرض السنغال الدولي للمعادن (سيم سنغال) الثالث، امس الثلاثاء في دكار، بحضور المديرين العامين لعدد من الشركات المعدنية ومنظمات إقليمية ودولية وممثلي السلك الدبلوماسي وأعضاء الحكومة السنغالية.وذلك تحت رعاية الرئيس السنغالي، ماكي سال، و شعار: "القطاع المعدني، محرك للنمو والازدهار". ويندرج هذا الحدث الاقتصادي الهام الذي ينظم كل عامين في إطار خطة السنغال الصاعدة وهو مشروع أطلقه رئيس الدولة ليكون مرجعا إستراتيجيا لجميع السياسات الاقتصادية للسنغال في المدى المتوسط والطويل.ويوفر إطارا للتبادل بين فاعلي القطاع المعدني في منطقة غرب إفريقيا والقارة الإفريقية والدول الغربية. وقال الرئيس ماكي سال "إن هذا اللقاء أصبح مدرجا على أجندة القطاع المعدني الإفريقي والدولي. ويحظى مستقبل المعادن بمكانة محورية في النقاشات الدولية. واشار الي أنه يجب تعزيز هذا القطاع حتى يضطلع بدور رئيسي في إنجاز الأهداف المحددة من أجل ازدهار مستدام للقطاع وتحسين عيش السكان". وذكر سال بأن قطاع المعادن هو من بين القطاعات الستة ذات الأولوية في برنامج السنغال الصاعدة، مبينا أن صعود بلد ما يعتمد على نمو اقتصادي قوي يقوم على التضامن والحوار بين كافة فاعلي المجتمع. ودعا في هذا الصدد، كافة الفاعلين في القطاع المعدني إلى مزيد من التعبئة لتحقيق ازدهار مستدام للسكان. ويقول القائمون على هذه التظاهرة إن معرض السنغال الدولي للمعادن يُعترف به اليوم على أنه واحد من أكبر المؤتمرات والمعارض للقطاع المعدني في غرب إفريقيا وهو مرشح للشفافية في الصناعات الاستخراجية التي تضم حكومات ومجتمعات ومنظمات من المجتمع المدني ومستثمرين ومنظمات دولية. ويؤكدون أن 20 في المائة من مداخيل صادرات السنغال تأتي من القطاع المعدني الذي يشهد نموا مضطردا. وستكون نسخة هذا العام التي تمتد على ثلاثة أيام، انعكاسا لمدى نجاح النسخ السابقة بالنظر إلى أن حوالي 5 مليارات دولار أمريكي المستثمرة في الصناعات المعدنية في السنغال من سنة 2000 إلى 2013، يجب أن تبدأ في إنتاج عائدات استثمارية. ويشرف على تنظيم هذا الصالون وزارة الصناعة والمعادن السنغالية بالتعاون مع منظمة أيم تراد غير الحكومية ومركز توثيق الخارطة المعدنية في السنغال.ويشارك فيه 30 بلدا مع نحو 850 عارضا من أربع قارات.