شارك السودان في الإجتماعات الإستشارية للمنظمات التطوعية بدول جنوب وشرق أفريقيا التي انعقدت في بريتوريابجنوب أفريقيا وذلك تحضيراً للقمة الإنسانية العالمية التي قررت الأممالمتحدة عقدها لأول مرة في مايو 2016 م بتركيا. وقال الدكتور عمر عثمان محمود ممثل المنظمات التطوعية في السودان وممثل الأممالمتحدة بالسودان في تصريح ( لسونا) إن هذه الإجتماعات تعد تحضيراً للقمة الإنسانية العالمية في مايو 2016 م بتركيا والتي سيكون لها أثر كبير في معطيات السياسة الدولية والوضع الإنساني الذي تقول الإحصاءات أن هناك 100 مليون مواطن من مختلف أنحاء العالم الآن في حاجة ماسة لتوفير الغذاء لهم من المجتمع الدولي و أن عددا مقدراً من هؤلاء المتاثرين يقطن في إفريقيا وآسيا الغربية ويحتل المسلمون العدد الأكبر منهم وذلك بسبب الصراعات والحروب. وأوضح أن اختيار تركيا مقراً لإنعقاد قمة الشئون الانسانية يأتى باعتبارأنها من الدول التى تستقبل عدداً كبيراً من النازحين السوريين والعراقيين مبينا أن التحضير لهذا المؤتمر يتميز بمنهج جديد يختلف عن المؤتمرات الأخرى وذلك بإستشارة المنظمات والشباب والقطاع الخاص واستشارة المجتمعات المتأثرة نفسها لتقوم الدول والمنظمات بتحديد ما يقدم لهم من معونات وإغاثة من حيث الفاعلية والجدوى ،مضيفا أن المؤتمر يضم منظمات وحكومات وقطاع الخاص وكذلك المرأة والشباب معتبرا الاجتماع الحالي احد سبع مؤتمرات اقليمية تنعقد بغرض التحضير للقمة. وأوضح السيد عمر أن اجتماع بريتوريا تناول عددا من المحاور تمثلت في محور فاعلية العون الإنساني وتقوية الجهود الوطنية والدولية في هذا المجال ومحور ادارة المخاطر وسط المجتمعات وأن يكون لهذه لمجتمعات دورا في تجاوزهذه المخاطر بجانب تقديم الخدمات للمواطنين المحتاجين في مناطق الصراع بتوفير الحماية والوصول لهم وكذلك الوقاية من الصراع ودور التعليم في احتواء الصراعات ومساعدة المواطنين على الابتكار وتحفيزهم لمبادراتهم الذاتية في التغيير لكي يكونوا منتجين بدلا من أن يكونوا متلقين . وقال إن الاجتماع أوصى بتقوية وتدعيم دور الحكومات في القيام بالدور الإنساني لحماية المواطنين وفي إدارة المعسكرات والتنسيق ونشر التجارب الجيدة بين الدول للاستفادة من تجارب بعضها البعض وتقوية دور المنظمات الإقليمية كالايقاد والامم المتحدة في مجال دعم الدول والمنظمات الوطنية في دولها في الشأن الإنساني.