بعد الهجمات الإنتحارية التي شنتها جماعة بوكو حرام على مدينة كانو يوم الجمعة الماضي الموافق 28 نوفمبر 2014 والتى أدت إلى مقتل أكثر من مائة شخص وجرح 135 كثفت الجماعة هجماتها على عدد من المواقع بولاتى بورنو ويوبي بشمال شرق نيجيريا. فقد قامت الحركة أمس الأحد بشن هجوم على مدينة شاني بولاية بورنو والتى تبعد 260 كليومتر عن عاصمة الولاية وذلك في هجوم شارك فيه ثلاثون من المقاتلين الذين كانوا يستخدمون سيارات هايكلوكس بيك أب ودراجات نارية حيث تمكنوا من قتل العشرات من المدنيين . كما أحرقوا مركزالشرطة وقصر أمير المنطقة ومكتب مفوضية الإنتخابات المستقلة ومركز رعاية صحية أولية . ع و كما شنت الجماعة فى الساعات الأولى من صباح اليوم هجوما كاسحاً على مدينة دارماتو عاصمة ولاية يوبى حيث أكد رئيس شرطة الولاية إن المعارك مازالت تدور فى شوارع المدينة وإن أعداد كبيرة من المواطنين غادروا المدينة فى حركة نزوح واسعة. وتقول مصادر بالمدينة إنه فى التاسعة من صباح اليوم وصلت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الطيران النيجيري وبدأت فى قصف مواقع تجمعات المسلحين . وفي تطور لاحق وقع إنفجارات متتاليان فى الحادية عشر والنصف من اليوم بالسوق الرئيسي لمدنية ميدوقوري عاصمة ولاية . وقال أحد سكان المدينة إن أصوات الأنفجاران كانت مدوية بصورة تفوق الحادث الذي وقع فى نفس السوق الأسبوع الماضي . ولم تصدر حتى الآن أي إحصائية عن الخسائر البشرية والمادية ولكن ومن المتوقع إن يكون الحادث قد تسبب فى قتل عدد كبير من المواطنين يفوق عدد قتلى الإنفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في نفس المنطقة . يذكر إن إنتحاريتان كانتا قد قامتا بتفجير عبوات ناسفة وسط سوق المدينة يوم 25 نوفمبر أدى إلى مقتل 45 شخص .