يصادف اليوم 3 ديسمبر من كل عام احتفال تحت شعار (التنمية المستدامة- وعد التكنولوجيا ) وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن هذا اليوم في 1992م للارتقاء بالوعي وسن التدابير اللازمة لتحسين حالة الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الفرص المتكافئة لهم كما ناشدت الجمعية الدول الأعضاء إلغاء الضوء على الاحتفال بذلك اليوم بغية مواصلة إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع . وأكد البيان الذي أصدره المجلس القومي للمعاقين اليوم بهذه المناسبة أن الاحتفال يشكل اهتمام القطاعات الحكومية وغير الحكومية بالتدابير المبتكرة التي من شأنها تطوير وتفعيل المعايير والقواعد الدولية ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة ،وإحداث تغيير ملموس في واقع المعاقين اليومي ،ولكن تقارير اللجان المتخصصة تشير إلى عقبات تقف في طريق مشاركتهم بالمجتمع . وأوضح المجلس أن الهدف القومي من الاحتفال توعية الرأي العام بهذه القضية الهامة ودعم المشاريع والتصاميم من أجل ضمان حقوقهم على مستوى ( الصحة- والتعليم -والعمل -التمكين والعيش اللائق- التشريعات والقوانين-المشاركة السياسية والمدنية-المشاركة في الفعاليات الثقافية والرياضية- تهيئة البيئة- الإحصاء والمعلومات ). وأعلن المجلس في بيانه عن اكتمال كافة مجالسة الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الولايات وعدد من قوانينها الولائية الخاصة بالإعاقة كما أنهى المجلس بالتنسيق مع الوزارات واتحادات الأشخاص ذوي الإعاقة ومختصين عدد تسعة من الإستراتيجيات الملحقة بالوزارات ذات الصلة ،وإجازة مشروع متطلبات كود البناء للأشخاص ذوي الإعاقة وعلى مستوى التشريعات تم إصدار مقترح تعديل للقانون السوداني للمعاقين للعام 2009م وتحديد 20 قانونا قوميا للمراجعة كما تم افتتاح عدد من المؤسسات والمدارس الخاصة بتلك الشريحة بالتعاون مع المحليات وتم إنتاج عدد من الأعمال الإعلامية بالتعاون مع الأجهزة الإعلامية المختلفة . وأشار البيان إلى الأنشطة والبرامج التي تقام على مستوى الولايات والمستوى القومي إحتفالا بهذه المناسبة خلال الفترة القادمة . وذكر البيان أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم جزء من أكثر من خمس وسبعون فئة تتضمنها شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي منها مرضى القلب والسكر والضغط ،ويقدرون عالميا بنحو مليار شخص من ذوي الإعاقة أي بنسبة 15% من جملة سكان العالم البالغين 7 مليار نسمة ،وما يزيد عن 100 مليون معاق هم من الأطفال و80 % من الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في البلدان النامية مما يعني مواجهتهم لعدد من العقبات في حياتهم اليومية ،إذ أن المعاقين هم أقل حظا من غيرهم فيما يختص الحالة الصحية والتعليمية والفرص الاقتصادية والبيئة المادية والقوانين والسياسات ،كما يعاني كثير منهم من التصرفات الاجتماعية والتمييز والجهل بالإعاقة والفقر . س ن